مع اقتراب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أبرز الأحداث الثقافية المنتظرة في مصر والعالم، انتشرت خلال الأيام الأخيرة أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم أن الحكومة قررت توزيع تذاكر مجانية لمترو الأنفاق والقطارات تزامنًا مع الافتتاح، وذلك لتسهيل حركة الزوار وتشجيع المواطنين على حضور الفعاليات المصاحبة وبينما لاقت هذه الأخبار انتشارًا واسعا وتفاعلا من الجمهور، كان من الضروري التحقق من مدى صحتها.
بداية الشائعة وانتشارها
تزامن الإعلان عن الموعد النهائي لافتتاح المتحف المصري الكبير مع تداول منشورات غير رسمية تشير إلى وجود مبادرة حكومية لتوفير وسائل نقل مجانية للجمهور يوم الافتتاح، سواء من خلال مترو الأنفاق أو قطارات السكك الحديدية.
نفي رسمي وحقائق مؤكدة
الجهات الرسمية المختصة في وزارة النقل أكدت عدم صحة ما يتم تداوله، موضحة أنه لا توجد أي قرارات تتعلق بتوزيع تذاكر مجانية أو تخفيضات على وسائل النقل تزامنًا مع الافتتاح وأوضحت أن تشغيل المترو والقطارات يسير وفق الجداول الزمنية المعتادة دون تعديل في الأسعار أو مواعيد التشغيل كما شددت على أن أي قرار من هذا النوع يجب أن يعلن بشكل رسمي من خلال القنوات الحكومية وليس عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
موقع المتحف والتخطيط المستقبلي
يقع المتحف المصري الكبير بالقرب من أهرامات الجيزة في منطقة تعد من أهم المقاصد السياحية في العالم ورغم قربه من محطات المترو الحالية، إلا أن الوصول إليه يعتمد حاليا على الحافلات والطرق البرية، في حين يتم العمل على ربطه مستقبلا بشبكة النقل الجماعي الحديثة، ومنها الخط الرابع لمترو الأنفاق الذي من المقرر أن يمر مباشرة أمام بواباته الرئيسية بعد الانتهاء من تنفيذه هذه الخطط المستقبلية هي ما جعلت البعض يظن أن هناك تشغيلا تجريبيا أو تيسيرات مجانية ستبدأ مع الافتتاح.
الحدث الثقافي الأضخم
المتحف المصري الكبير لا يمثل مجرد صرح أثري، بل مشروع حضاري ضخم يهدف إلى إعادة تقديم الحضارة المصرية بطريقة حديثة تجمع بين الأصالة والتكنولوجيا ومن المتوقع أن يشهد الافتتاح حضورا رسميا واسعا من قادة ومسؤولي دول عربية وأجنبية، إلى جانب وسائل إعلام محلية ودولية، ما يجعل الدولة حريصة على تنظيم حركة النقل بدقة لتفادي أي ازدحام أو ارتباك في محيط الهرم والمتحف.
0 تعليق