شهدت السعودية اليوم انطلاقة تطبيق إصلاحات عمالية كبرى تتمثل في إلغاء نظام الكفالة، خطوة تاريخية تهدف إلى تحسين بيئة العمل للعمالة الوافدة وتعزيز حقوقهم ضمن سوق العمل السعودي، حيث إن هذه الإصلاحات تأتي ضمن جهود المملكة لتطوير منظومة العمل ورفع تنافسية الاقتصاد الوطني.
ما هو نظام الكفالة الجديد؟
يستبدل نظام الكفالة الجديد آليات العمل القديمة بمبادرة توفر ثلاث خدمات رئيسية للعمالة الوافدة:
خدمة التنقل الوظيفي: تسمح للعامل بالانتقال إلى وظيفة جديدة بسهولة بعد انتهاء عقده، دون الحاجة لموافقة صاحب العمل السابق، مع إمكانية الانتقال أثناء سريان العقد بشروط محددة.
خدمة الخروج والعودة: تتيح للعامل السفر خارج المملكة والعودة مجددًا بعد تقديم طلب إلكتروني فقط مع إشعار إلكتروني لصاحب العمل.
خدمة الخروج النهائي: تمكن العامل من مغادرة السعودية فور انتهاء العقد دون موافقة الكفيل، مع إعلام إلكتروني لصاحب العمل.
أهداف الإصلاحات العمالية
تهدف هذه التغييرات إلى:
تعزيز حقوق العمالة الوافدة وإعطائهم حرية أكبر في اختيار وظائفهم.
تحسين العلاقة بين العمال وأصحاب العمل عبر آليات إلكترونية شفافة.
تسهيل الإجراءات الإدارية المتعلقة بالسفر والتنقل الوظيفي.
دعم بيئة عمل أكثر عدالة وانضباطًا بما يتوافق مع المعايير الدولية.
الشروط الواجب توفرها للاستفادة
تتضمن شروط الاستفادة من النظام الجديد:
أن يكون العامل من العمالة المهنية الخاضعة لنظام العمل السعودي.
وجود إقامة سارية المفعول وعقد عمل موثق بين العامل وصاحب العمل.
خلو العامل من أي مخالفات مالية أو رسوم غير مدفوعة.
إقرار العامل بشروط الخروج النهائي والإجراءات المتعلقة عبر منصة «أبشر».
كيف يتم تطبيق النظام الجديد؟
تم إطلاق خدمات النظام الجديد إلكترونيًا من خلال:
منصة «أبشر» التي تقدم خدمات التنقل الوظيفي، والخروج والعودة، والخروج النهائي.
منصة «قوى» التي تدير سوق العمل وتتابع حقوق العمال وأصحاب العمل.
تأثير القرار على سوق العمل السعودي
يرى محللون أن إلغاء نظام الكفالة سيساهم في:
جذب المزيد من الكفاءات والمهارات الأجنبية للسوق السعودي.
تقليل الظواهر السلبية المرتبطة بنظام الكفالة القديم مثل التقييد والاحتجاز.
زيادة تنافسية سوق العمل وتحسين جودة الخدمات والمنتجات عبر بيئة عمل متطورة.
اقرأ أيضا:
النظام الجديد لنقل الكفالة في السعودية 2025.. شروط وإجراءات النقل
0 تعليق