خالد الجندي: "الحمد" أعم وأعلى مرتبة من "الشكر" في الدلالة والمعنى

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الخميس 23/أكتوبر/2025 - 06:04 م 10/23/2025 6:04:10 PM

خالد الجندي
خالد الجندي

أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن كلمتي الحمد والشكر ليستا مترادفتين، كما يظن البعض، بل بينهما فروق دقيقة في المعنى والدلالة، مشيرًا إلى أن "الحمد" أعم وأعلى درجة من "الشكر"، وأن كل حامدٍ شاكر، وليس كل شاكرٍ حامد.

الحمد يدل على الاكتفاء بالعطاء وتمام النعمة

وقال الجندي عبر برنامج لعلهم يفقهون على "دي أم سي" إن "الحمد" يكون في نهاية النعمة وعند تمامها، بينما "الشكر" يكون في بدايتها وأثناء استمرارها، موضحًا: "الحمد يدل على الاكتفاء بالعطاء وتمام النعمة، أما الشكر فيدل على طلب المزيد منها."

"الحمد" لا يكون إلا لله وحده فهو من الألفاظ الخاصة التي لا تُستخدم لغير الله

وأضاف الجندي أن "الحمد" لا يكون إلا لله وحده، فهو من الألفاظ الخاصة التي لا تُستخدم لغير الله، بينما "الشكر" من المشتركات اللفظية، فيُقال لله وللناس، لأن معناه أوسع في التعامل الإنساني والاجتماعي.

واستشهد الجندي بآيات من القرآن الكريم توضح هذه الفروق، مبينًا أن الحمد يأتي في ختام النعم، كما في قوله تعالى: ﴿وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ﴾، وقوله سبحانه: ﴿وَقِيلَ الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ﴾، في حين جاء الحمد في بداية القرآن في قوله: ﴿الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَ﴾، دلالةً على أن أعظم نعمة أُنزلت للبشر هى القرآن الكريم، ولذلك بدأ بالحمد لأنه لا نعمة بعده.

وختم الجندي قائلًا إن هذا الفهم اللغوي والقرآني يبرز عمق البلاغة في الوحي الإلهي، ويكشف كيف استخدم القرآن الكلمات بدقة تامة لإظهار مراتب النعم ومقامات العبودية.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق