فلسطيني لـ"الدستور": نحتاج إلى سنوات لاسترجاع صحتنا وحياتنا

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال المواطن الفلسطيني حسن أبو عاصي من قطاع غزة، إن دخول المساعدات الغذائية إلى القطاع، رغم أهميته، لا يعني نهاية المعاناة، إذ يظل سوء التغذية مشكلة عميقة ومتجذّرة، تمتد آثارها إلى الأجساد والنفوس على حدّ سواء.

وأوضح أبو عاصي خلال حديثه لـ"الدستور"، أن الطعام بدأ يدخل إلى غزة، لكن من يعاني من سوء التغذية لن يتمكن من استعادة صحته في وقت قصير، فنحن بحاجة إلى سنوات طويلة كي نسترجع جزءًا من حياتنا وقوانا التي أنهكها الجوع والحصار.

وأضاف أن ما يدخل من مواد تموينية قليل جدًا مقارنة بحجم الاحتياجات الهائلة، فحتى لو دخلت جميع المواد الغذائية، ستبقى آثار الحرب وسوء التغذية متجذّرة في الشباب قبل الأطفال.

صحة أجيال كاملة تضررت 

 

وأشار إلى أنّ «صحة أجيال كاملة تضررت، ليس فقط بسبب نقص الغذاء، بل أيضًا نتيجة الضغط النفسي والخوف المستمر من الموت والدمار»، مضيفًا أنّ «القطاع يحتاج إلى برامج متخصصة في التغذية وإعادة التأهيل الصحي، إلى جانب الدعم النفسي للتعامل مع الصدمات المتراكمة».

وحذّر أبو عاصي من أنّ الأضرار التي لحقت بجسد الإنسان الغزّي لا تقلّ عن تلك التي أصابت روحه، موضحًا أنّ «سنوات الحرب تركت آثارًا عميقة من الفوبيا والخوف المزمن وعدم اليقين بالمستقبل، ما جعل التعافي النفسي أصعب من الجسدي».

وفي ختام تصريحه، عبر أبو عاصي عن تقديره لمواقف الشعب المصري وحكومته، قائلًا: «نحن لا نستطيع أن ننكر دور مصر وموقفها المشرف إلى جانب غزة. أنتم الشقيق الأكبر لفلسطين والقضية، وموقفكم الإنساني والوطني سيظلّ درسًا للعالم كله في التضامن وعدم التخلي عن الأشقاء.

وأكد أن الغزيين يشعرون بالألم والغضب من واقعهم، لكنهم أيضًا ممتنون لكل من ينقل صوتهم للعالم، مشيرًا إلى أن تسليط الضوء على معاناة غزة هو شكل من أشكال المقاومة الإنسانية ضد التجاهل والصمت الدولي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق