أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي تشهد تطورًا نوعيًا يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، موضحة أن الاتحاد الأوروبي يعد أكبر شريك تجاري لمصر، إذ بلغت حجم الاستثمارات الأوروبية في القاهرة خلال العام الماضي نحو 49 مليار يورو، وهو رقم يعكس الثقة المتبادلة والفرص الاقتصادية الواعدة في مختلف المجالات.
وأشارت فون دير لاين إلى أن هذه الأرقام لا تمثل فقط حجم التعاون الاقتصادي، بل تعبر عن إيمان أوروبا بدور مصر المحوري في تحقيق الاستقرار والتنمية بالمنطقة.
مصر كمحطة رئيسية للطاقة الإقليمية
أوضحت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي يدعم بقوة طموح مصر لأن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة في الشرق الأوسط وأفريقيا، معتبرة أن القاهرة تمتلك موقعًا استراتيجيًا فريدًا وبنية تحتية متطورة تجعلها مؤهلة للعب هذا الدور الحيوي.
وأكدت أن أوروبا ترى في مصر شريكًا أساسيًا في تأمين مصادر الطاقة وتنويعها، خاصة في ظل التحولات العالمية نحو الطاقة النظيفة والمتجددة وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية.
مشروعات طاقة نظيفة وشراكات صناعية متقدمة
كشفت فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية عن مشروعات مشتركة يجري إطلاقها لتسريع التحول نحو الطاقة المتجددة والنظيفة، تشمل إنشاء منصات للتعاون الصناعي والتكنولوجي بين الاتحاد الأوروبي والدول الجنوبية، وفي مقدمتها مصر، التي تمثل ركيزة رئيسية لهذه المنصات. وأضافت أن هذه المبادرات ستسهم في نقل الخبرات الأوروبية إلى مصر، وتعزيز التكامل الصناعي في مجالات الطاقة الخضراء والهيدروجين الأخضر، مما يفتح الباب أمام استثمارات ضخمة وفرص عمل جديدة للشباب المصري.
رؤية مشتركة لمستقبل مستدام
وشددت فون دير لاين على أن القمة المصرية الأوروبية الأولى تمثل خطوة مهمة لترسيخ شراكة طويلة الأمد تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى مصر باعتبارها قاطرة الاستقرار والطاقة والتنمية في المنطقة.
مجال الطاقة
وأوضحت أن التعاون في مجال الطاقة يمثل أحد أعمدة التحالف الاستراتيجي الجديد بين الجانبين، القائم على تحقيق أمن الطاقة وتعزيز التنمية المستدامة في إطار رؤية عالمية خضراء لمستقبل أفضل.
0 تعليق