كشف تقرير صادر عن مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء إن ضمن الخطة الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2030 بالمحور الثاني الخاص بالتكنولوجيا أن يبلغ عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية 90 مدرسة مع العام الدراسي الحالي 2025 / 2026.
كما كشف التقرير أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تستهدف الوصول إلى 420 مدرسة للتكنولوجيا التطبيقة بحلول عام 2030، لاستيعاب نحو 130 ألف طالب!؟
والسؤال هنا:
• هل نفذت بالفعل وزارة التربية والتعليم الخطة الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وتم فتح 90 مدرسة للتكنولوجيا التطبيقة مع العام الدراسي الحالي؟ وأين هذه المدارس وموقعها بالمحافظات؟ وعدد الدارسين؟ والكوادر الإدارية والتعليمية كيف تم تدريبهم واختيارهم؟
• والسؤال الثاني المهم أين خطة وزارة التربية والتعليم نحو هذه الخطة الكبيرة لاستراتيجية مصر للذكاء الاصطناعي 2030؟ وما هي آليات العمل للوصول إلى 420 مدرسة للتكنولوجيا التطبيقة خلال أقل من 4 سنوات؟ وما هي خطة توزيعهم على مستوى الجمهورية؟ وكيفية ستُوَفَّر المخصصات المالية لهم وتجهيزها لوجستياً وتعيين الكوادر الإدارية والتعليمية؟ وأين خطط العمل في هذه المدارس؟ وكيفية الاستفادة من الخرجين منها في سوق عمل الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الإبداعي؟!
• والسؤال الثالث الأهم أين ملف التعليم الفني؟ ومدارس التعليم الفني؟ ومناهج التعليم الفني؟ من خطة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني نحو الذكاء الاصطناعي؟!
تصريحات وزير التربية والتعليم
في 27 أغسطس الماضي خلال الاجتماع الأسبوعي لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أعلن وزير التربية والتعليم أنه تم التوافق مع أكبر منصة تعليمية متخصصة في اليابان، حيث ستُعْمَل توأمة بحيث إدراج مادة الذكاء الاصطناعي اعتبارا من الصف الأول الثانوي للعام الدراسي الحالي، لتدرس للطلبة، دون أن تُحْتَسَب في المجموع، موضحا أن هذه الخطوة تؤهل الطالب وفقا لمعايير المؤسسة اليابانية لاكتساب مهارات العمل في هذا المجال من خلال شهادة مؤهلة، وهي خطوة تقوم بها الدولة المصرية في إطار مواكبة المستجدات في المجال التكنولوجي.
ولم تضمن تصريحات الوزير ما تم إعلانه ضمن الخطة الاستراتيجية الوطنية المصرية للذكاء الاصطناعي الصادر عن المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي أنه سيُفْتَتَح مدارس التكنولوجيا التطبيقية وعددها 90 مدرسة مع العام الدراسي الحالي 2025 / 2026!؟
اليونسكو (AI CFT)
في 13 أكتوبر الماضي ضمن إطار الاحتفال باليوم العالمي للمعلم عقدت ورشة العمل الوطنية للتصديق على إطار كفاءات الذكاء الاصطناعي للمعلمين في مصر (AI CFT) بالتعاون مع المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة بالتنسيق مع وزارتي التربية والتعليم والاتصالات.
وهذه الورشة مهمة جدا وخطوة جيدة لوزارة التربية والتعليم لتأهيل الكوادر التعليمية القادرة على التعليم والتعلم ونقل الخبرات للطلاب بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يدعونا إلى ضرورة مطالبة وزارة التربية والتعليم لاتخاذ المزيد من الخطوات نحو التدريب للمعلمين والاهم التجهيز اللوجستي للمدارس والتوسع في خطط التطوير ورفع كفاءات المدارس الحكومية والتجريبي على مستوى الجمهورية ضمن خطة مصر الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي 2025 – 2030.
ومن هنا نطالب ونقترح بالآتي:
• ضرورة أن يكون هناك رؤية ورسالة خاصة بالتربية والتعليم نحو رقمنة التعليم والذكاء الاصطناعي للمعلمين والطلاب والبنية الأساسية، ويُعْلَن عنها وتنفيذها ومتابعتها من مجلس الوزراء!
• أهمية وضرورة وجود خطة لتدريب لمعلمين جميعهم بكافة المجالات على مستوى الجمهورية بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي ومتابعة تنفيذ هذه الخطة بشكل خاصة من وزير التربية والتعليم وعرضها في تقرير شهري على رئيس مجلس الوزراء!
• ضرورة إعادة تقييم للمدارس جميعهم على مستوى الجمهورية سواء الحديثة أو القديمة لإعادة التجهيز اللوجستي لها لتكون مجهزة لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي!
• ضرورة التنسيق بين المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي والوزراء جميعهم خاصة وزارة التربية والتعليم للتنفيذ الحقيقي والفعلي لاستراتيجية مصر للذكاء الاصطناعي 2025 – 2030!
• أين الذكاء الاصطناعي في ملف التعليم الفني في مصر؟ وهل هناك خطة لرفع كفاءة التعليم الفني من معلمين وطالب ومدارس وتقديم خريج فني متطور بشكل حقيقي لسوق العمل؟
وبعد أن ملف التعليم والذكاء الاصطناعي لا بد أن يكون ضمن أولويات الحكومة الحالية أو الحكومة الجديدة مع بداية عام 2026 لتكون رأس الحربة للعمل الحكومي من أجل الحصاد الحقيقي لتطوير التعليم لنا ولمستقبلنا الذي نريده أفضل وأرقى بإذن الله.











0 تعليق