عم رشاد: مسكت إيد مراتي علشان دي عشرة عمر.. والحنية مش عيب

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في لحظة عابرة داخل المتحف المصري الكبير، التقطت صورة لرجل صعيدي بسيط يرتدي الجلباب التقليدي ويمسك بيد زوجته أثناء خروجهم من قاعة العرض. 

لم يكن عم رشاد يعلم أن هذه اللقطة ستجعله في صدارة تريندات مواقع التواصل الاجتماعي، وتجذب اهتمام الجمهور والإعلام، وبينما بدت الصورة بسيطة، إلا أنها حملت رمزية إنسانية عميقة عن الحب، العِشرة، والهوية المصرية الأصيلة.

من هو عم رشاد؟

الاسم: رشاد أبو الصغير
المحافظة: قنا - مركز أبو تشت
العمر والصفة الاجتماعية: رجل صعيدي متزوج منذ يناير 1993، أب لعدد من الأبناء، كانت ترافقه زوجته وابنته الصغيرة خلال الزيارة.

يقول عم رشاد عن علاقته بزوجته:
"دي عشرة عمر… وحقها علي في كل مكان. الحنية مش عيب."

رحلة من قنا إلى القاهرة من أجل الحلم

يقول عم رشاد: لم تكن الزيارة مجرد نزهة عادية، بل رحلة مقصودة.
"سافرت مخصوص من قنا علشان أفرّح بنتي وتشوف المتحف الكبير وتتعرف على حضارة بلدها."

ويضيف أنه يحب زيارة الأماكن الأثرية منذ صغره، وقد شاهد آثار الأقصر وقنا، لكنه يرى أن المتحف المصري الكبير يمتلك روحًا مختلفة من حيث التنظيم، العرض، والضخامة المعمارية.

الصورة التي لم تكن مخططة

الصورة التي أثارت الضجة لم تكن معدة مسبقاً.. يقول: "أنا مشوفتش اللي صور… كنا خارجين من المتحف… ومكنتش متوقع إن الصورة تنتشر كده."

الصورة انتقلت بسرعة عبر فيسبوك وتويتر، وأثارت إعجاب آلاف المستخدمين الذين رأوا فيها صورة للحب البسيط النقي.

لماذا أثارت الصورة هذا التفاعل؟

علّق عم رشاد على مشهد إمساكه بيد زوجته قائلاً:
"الناس قالت إن راجل صعيدي ماسك إيد مراته في مكان محترم ده شيء كبير… وأنا شايفه فخر. الرجولة مش ضد الحنية."

هذه الجملة تحديدًا جعلت صورته تتحول من لقطة إلى رسالة اجتماعية:أن المودة بين الزوجين ليست ضعفًا.

وأن الهوية الصعيدية ليست جامدة أو منغلقة كما يظن البعض.

وأن البساطة قادرة على لمس القلوب.

انبهار بالمتحف المصري الكبير

أشاد عم رشاد بالمتحف قائلاً:
"المكان حلو أوي… حاجة تشرف مصر… مكنتش عايز أخرج منه."
وأضاف أن تنظيم الدخول وخريطة الحركة سهّل على الزوار الاستمتاع دون عناء.

رسالة عم رشاد في ختام القصة

في نهاية حديثه، قال عم رشاد:
"المتحف فخر لمصر كلها… وربنا يبارك في كل اللي اشتغلوا فيه… وربنا يعز البلد."

كما وجه تقديرًا خاصًا للجهود الرسمية التي قادت لإنشاء المتحف، باعتباره صرحًا تاريخيًا يعيد تقديم الحضارة المصرية للعالم بصورة حديثة.

لم يكن عم رشاد يبحث عن شهرة، ولم يكن يعلم أن صورة عابرة ستحوّله إلى رمز.
لكن ما رآه الناس في صورته كان أعمق من مجرد رجل وزوجة:
كان الحنان ممسكًا باليد،
وكانت الهوية تمشي بثقة في قاعة التاريخ،
وكانت مصر في شكلها الأصيل… بسيطة، كريمة، وصادقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق