في مشهد غير متوقع أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، وجد الأمير هاري نفسه مضطراً لتقديم اعتذار رسمي إلى كندا، بعد ظهوره في المدرجات مرتدياً قبعة فريق لوس أنجلوس دوجرز الأميركي خلال مباراة ضد فريق تورنتو بلو جيز الكندي، ضمن نهائي الدوري الأميركي للبيسبول.

اللقطة، التي التُقطت الأسبوع الماضي في لوس أنجلوس، أطلقت سيلاً من التعليقات الساخرة والغاضبة من الجماهير الكندية، التي رأت في تصرف دوق ساسكس "خيانة رياضية" للفريق الذي اعتاد دعمه خلال إقامته السابقة في كندا.

تفاصيل الواقعة

ظهر الأمير هاري، إلى جانب زوجته ميغان ماركل، وهما يستمتعان بأجواء المباراة الحماسية من المقصورة الخاصة بنادي دوجرز، لكن خسارة فريق تورنتو لم تمر مرور الكرام على جماهيره.

فقد رصدت الكاميرات هاري وهو يضع قبعة الفريق المنافس، ما أشعل الجدل على منصات التواصل بين من اعتبر الأمر "سقطة بروتوكولية" ومن دافع عنه باعتباره مجرد تصرف عفوي.

الاعتذار تحت الأضواء

وفي محاولة لتهدئة موجة الانتقادات، تحدث الأمير هاري بعد أيام في مقابلة مع محطة "سي تي في" الكندية، أثناء زيارته البلاد لإحياء عيد التذكّر.

وقال مبتسماً: "أولاً، أعتذر لكندا على ارتداء القبعة... وثانياً، كنت تحت الإكراه، لم تكن لدي خيارات كثيرة".

وأوضح أنه ارتدى القبعة "بدافع اللباقة" بعد أن دعاه مالك نادي لوس أنجلوس للجلوس في المقصورة الخاصة بالفريق، مضيفاً مازحاً: "عندما تفقد الكثير من الشعر من أعلى الرأس، وتجلس تحت أضواء كاشفة، فسترتدي أي قبعة متاحة".

إعادة الاعتبار بتبديل القبعة

الأمير البريطاني ظهر خلال المقابلة وهو يرتدي قبعة فريق تورنتو بلو جيز هذه المرة، في لفتة فسّرها المتابعون بأنها محاولة لإصلاح الموقف.

وأكد هاري أنه كان يشجع الفريق الكندي في مباريات سابقة، قائلاً: "الآن بعد أن اعترفت بذلك، سيصعب عليّ العودة إلى لوس أنجلوس".

خلفية العلاقة مع كندا

يُذكر أن الأمير هاري وميغان ماركل عاشا فترة في كندا عقب زواجهما عام 2018، قبل أن ينتقلا إلى كاليفورنيا حيث يعيشان مع طفليهما.

ويحظى الزوجان بشعبية كبيرة في كندا، التي كانت أول محطة لهما بعد قرارهما الانسحاب من المهام الملكية في بريطانيا.

لكن حادثة "القبعة الملعونة" أظهرت أن الكنديين لا يتسامحون بسهولة عندما يتعلق الأمر بولائهم الرياضي، حتى وإن كان المتهم أميراً بريطانياً سابقاً.