قال الدكتور آصف ملحم، مدير مركز «GSM» للأبحاث، إن الولايات المتحدة الأمريكية وقّعت على معاهدة "ستارت" لكنها لم تصادق عليها رسميًا، على عكس روسيا التي مرّرت المعاهدة عبر البرلمان وصادقت عليها، ما يعكس تفاوتًا في الالتزام بين الطرفين.
هناك اتفاق سابق بين واشنطن وموسكو بشأن مخزون البلوتونيوم النووي
وأضاف ملحم، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك اتفاقًا سابقًا بين واشنطن وموسكو بشأن مخزون البلوتونيوم النووي، والذي يبلغ نحو 317 كيلوغرامًا، وقد التزمت روسيا بجميع بنود الاتفاق، بينما لم تلتزم الولايات المتحدة بأي منها، الأمر الذي دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تعليق مشاركة بلاده في معاهدة "ستارت"، والتي من المقرر أن تنتهي مطلع فبراير المقبل.
التصعيد بين الطرفين بدأ بعد إعلان واشنطن نيتها إجراء تجارب نووية
وأشار إلى أن التصعيد بين الطرفين بدأ بعد إعلان واشنطن نيتها إجراء تجارب نووية، قبل أن يوضح وزير الطاقة الأمريكي أن هذه التجارب ستكون "ما دون الحرجة"، أي لا تشمل تفجيرات نووية فعلية، بل تهدف إلى اختبار المنظومات التقنية المرتبطة بالسلاح النووي.
وأوضح ملحم أن القنبلة النووية تحتوي على منظومات إلكترونية وميكانيكية معقدة، إلى جانب مادة مشعة تُقصف بالنيترونات لتوليد تفاعل تسلسلي يؤدي إلى انفجار هائل، وتختلف الكتلة الحرجة المطلوبة بحسب نوع المادة، حيث يحتاج اليورانيوم-235 المخصب بنسبة 93.5% إلى نحو 52 كيلوغرامًا، بينما يحتاج البلوتونيوم إلى نحو 10 كيلوغرامات فقط، وهو ما يجعل الجدل الحالي يتمحور حول البلوتونيوم تحديدًا، في ظل اختلاف الأرقام لباقي المواد المشعة.














0 تعليق