"فاروق": المتحف الكبير سيضاعف السياحة الوافدة ويضع مصر في مكانة متميزة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد محمد فاروق يوسف، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن مؤشرات الإشغالات السياحية في مصر تستعد لمرحلة غير مسبوقة من الانتعاش بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي أصبح محط أنظار العالم في الفترة الراهنة، كأضخم متحف في التاريخ مخصص لحضارة واحدة هي الحضارة الفرعونية. 

وأضاف، أن الحدث الاستثنائي المنتظر في الأول من نوفمبر المقبل سيشكل نقطة تحول محورية في خريطة السياحة العالمية، ليس فقط لما يمثله من قيمة حضارية وثقافية فريدة، بل لما سيحدثه من تأثير مباشر على نسب الإشغالات الفندقية وحركة السياحة الوافدة إلى القاهرة والجيزة خلال الأشهر المقبلة.

وأوضح "فاروق" في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن المتحف المصري الكبير، الذي يقام على مساحة 117 فدانًا، يضم أكثر من 5398 قطعة أثرية نادرة، من بينها مقتنيات تُعرض لأول مرة أمام الجمهور، مشيرًا إلى أن افتتاح المتحف سيضاعف الطلب على المقاصد السياحية المصرية، ويرفع معدلات الإقبال إلى مستويات غير مسبوقة.

وأضاف، أن توقعات القطاع تشير إلى زيادة لافتة في الإشغالات الفندقية بمنطقة الجيزة والقاهرة الكبرى، مع تزايد أعداد الزوار من مختلف أنحاء العالم الراغبين في مشاهدة هذا الصرح الفريد الذي يجمع بين عبقرية التصميم وروح الحضارة المصرية القديمة.

وأشار "فاروق" إلى أن افتتاح المتحف لا يمثل فقط حدثًا أثريًا، بل مشروعًا تنمويًا وسياحيًا متكاملًا يعيد رسم المشهد السياحي في مصر. فمع استهداف الدولة الوصول إلى 30 مليون سائح سنويًا، فإن افتتاح المتحف المصري الكبير من شأنه أن يرفع سقف الطموحات إلى ما هو أبعد من هذا الرقم، إذ سيساهم في تنويع التجربة السياحية وخلق موجة جديدة من الحراك في الأسواق السياحية العالمية باتجاه مصر.

وأشاد عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية بجهود الدولة في تطوير المناطق المحيطة بالمتحف، وتنفيذ مخطط شامل لتحويلها إلى منطقة سياحية متكاملة، تضم ممرات خضراء ومناطق ترفيهية وخدمات متطورة تواكب المعايير العالمية.

وأوضح أن هذا التطوير سيُحدث نقلة نوعية في نمط السياحة بمنطقة الهرم والجيزة بشكل عام، وسيساهم في تحقيق عائد اقتصادي كبير يعكس المكانة الثقافية والحضارية لمصر، ويمد الموسم السياحي المصري بزخم مستدام على مدار العام.

وأكد "فاروق" أن المتحف المصري الكبير أصبح يحظى بسمعة عالمية وشغف واسع من عشاق الحضارات والآثار، مشيرًا إلى أن الجهود التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي ودعوته لزعماء العالم لحضور حفل الافتتاح الأسطوري في الأول من نوفمبر تمثل أكبر حملة دعائية مجانية في تاريخ السياحة المصرية، وتعزز من موقع مصر كوجهة عالمية رائدة في السياحة الثقافية والتراثية.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن موقع المتحف الاستراتيجي يمنحه قيمة مضافة لا تضاهى، إذ يقع بجوار أهرامات الجيزة، أعظم عجائب الدنيا السبع القديمة، وعلى مقربة من مطار سفنكس الدولي، ما يجعله نقطة جذب سياحي متكاملة يمكن الوصول إليها بسهولة من مختلف أنحاء العالم. 

وأشار إلى أن تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف يحولها إلى وجهة سياحية وترفيهية وثقافية عالمية، تمتزج فيها الأصالة المصرية مع الحداثة، في مشهد يليق بتاريخ مصر وحضارتها العريقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق