أثارت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، حول رفض تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية مقابل إقامة دولة فلسطينية مستقلة، غضب شديد من جانب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الذي وصف سموتريتش بأنه لا يمثل الدولة العبرية.
لابيد: لأصدقائنا في المملكة العربية السعودية وفي الشرق الأوسط سموتريتش لا يمثل إسرائيل
وكتب لابيد منشور عبر حسابه عبر منصة "أكس" قائلاً: "بدلا من السعي للترويج لاتفاقيات من شأنها تغيير وجه الشرق الأوسط، يعبر أعضاء هذه الحكومة عن أنفسهم كآخر المغردين، مطلقين تصريحات مؤذية. ليس هكذا يقاد التغيير. على سموتريتش أن يعتذر".
وفي تغريدة أخرى منفصلة باللغة العربية عبر منصة إكس وجه رسالة قائلاً: "لأصدقائنا في المملكة العربية السعودية وفي الشرق الأوسط، سموتريتش لا يمثّل دولة إسرائيل".

فيما كتب وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق بيني جانتس في تغريدة عبر منصة إكس:" تصريحات الوزير سموتريتش ضد السعودية تدل على جهله وعدم إدراكه لمسؤولياته كوزير كبير في الحكومة. تستحق إسرائيل حكومة خالية من المتطرفين، يهتم وزراؤها بمستقبل البلاد، لا ببضعة إعجابات إضافية".
وزير المالية الإسرائيلي: إذا اشترطت السعودية التطبيع مع إسرائيل مقابل إقامة دولة فلسطينية فسنقول لها لا شكراً
وكان الوزير المتطرف سموتريتش أدلى بتصريحات حول رفض التطبيع مع السعودية في حال استمرت على شرط إقامة دولة فلسطينية، وقال:" إذا قالت لنا السعودية التطبيع مقابل دولة فلسطينية"، يا أصدقاء، فلا شكرًا. استمروا في ركوب الجمال في صحراء السعودية".

وجاءت هذه التصريحات المتطرفة خلال مشاركته في مؤتمر بعنوان "الهلاخاه في العصر التكنولوجي" نظمه معهد زوميت وصحيفة ماكور ريشون، كما يأتي هذا التصريح المثير للجدل داخل إسرائيلي بالتزامن مع في خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستضافة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض الشهر المقبل لمناقشة، من بين أمور أخرى، المضي قدمًا في اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والسعودية بحسب ما أفادت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" العبرية.
ويرفض الجناح اليميني المتطرف التي يتزعمها بنيامين نتنياهو فكرة الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، وسبق وشن رئيس الوزراء الإسرائيلي هجوم لاذع إلى الدول الأوروبية التي اعترفت في الشهر الماضي بإقامة دولة فلسطينية خلال حل مؤتمر حل الدولتين تحت رعاية السعودية وفرنسا، في خطوة زادت من رقعة العزلة التي تعيشها الدولة العبرية بعد إعلان الحرب على قطاع غزة، فيما دعم هذا الاعتراف الدولي بفلسطين بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
0 تعليق