سلط الدكتور شريف العماري، الباحث المتخصص في شؤون العلاقات الأسرية، الضوء على الأزمة المتصاعدة لكثرة الطلاق في المجتمع والمغالطات الفقهية الكبرى التي يرتكبها الأزواج والمستفتون، محذرًا من التسرع في الفتوى والجهل بأحكام العدة الشرعية.
وانتقد “العماري”، خلال برنامج “البيت وناسه”، المذاع على قناة “العاصمة”، بشدة تداول "إيمانات الطلاق" بشكل عبثي، مؤكدًا أن غالبية الذين يلقون اليمين يتعللون بـ"العصبية والغضب"، وهو رد جاهز لا يحل المشكلة، مشيرًا إلى الخلط الفقهي الخطير لدى بعض الأزواج.
اختلال فقهي
وأوضح أن بعض الأزواج يجمعون بين يمينين مختلفين جذريًا، كقول أحدهم لزوجته: "عليا الطلاق تحرمي عليا"، مشيرًا إلى أن هذه العبارة تضم يمين طلاق ويمين ظهار يوجب كفارة الظهار، وهو ما يدل على اختلال فقهي لدى المطلق، محذرًا من الشك في العلاقات الزوجية الذي وصفه بأنه حرام، مستدلاً بقوله تعالى: {اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}.
دار الإفتاء
وأكد “العماري” أن الشك لا يزول إلا باليقين، وأن الشك نابع من شخصية غير سوية وليس من الزوجة، مشددًا على أن التسرع في الفتوى يُمثل خطرًا على المستفتي والمفتي على حد سواء، موجهًا عدة نصائح، منها رجوع المستفتين إلى دار الإفتاء المصرية أو مشيخة الأزهر، باعتبارهما المؤسسة الرسمية الموكلة بالفتوى والتي يعينها الله على ذلك، مؤكدًا أن المفتي يجب أن يكون حريصًا على نفسه من إضلال الناس وحمل ذنبهم.
ودافع عن المؤسسات الرسمية التي تفتي باليسر، موضحًا أن "الذي يفتي بيسر هو صاحب العلم مش الجاهل"، لأن العالم يكون مطلعًا على مذاهب متعددة (كابن تيمية والليث بن سعد وغيرهما) وبالتالي يجد مخرجًا شرعيًا.











0 تعليق