الداخلية تضرب بقوة .. تفاصيل وكواليس ضبط أكبر شبكة تهريب أقراص الكبتاجون بين القاهرة والجيزة

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في إطار جهودها المستمرة لمكافحة الجريمة المنظمة والحد من تهريب المخدرات، نجحت وزارة الداخلية المصرية في تحقيق واحدة من أبرز عمليات ضبط المخدرات خلال السنوات الأخيرة. فقد تمكنت أجهزة الأمن من تفكيك شبكة إجرامية دولية كانت تخطط لتهريب كميات ضخمة من أقراص الكبتاجون المخدر خارج البلاد.

هذه العملية ليست مجرد ضبط لمخدرات، بل رسالة قوية لكل من يحاول تحويل مصر إلى طريق للتهريب الدولي. أجهزة الأمن نجحت في كشف ورشة نجارة بالقاهرة كانت تستخدم لتحويل أقراص الكبتاجون إلى بودرة وإخفائها داخل ألواح خشبية، استعدادًا لشحنها إلى الخارج. العملية تعكس احترافية وزارة الداخلية في مواجهة الجريمة المنظمة وحماية المجتمع المصري، والحفاظ على أمن الوطن.

كشف شبكة تهريب الكبتاجون: تفاصيل حصرية

أكدت تحريات قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة بالتنسيق مع جهات الوزارة، أن الشبكة تضم 11 عنصرًا إجراميًا بينهم 9 يحملون جنسيات أجنبية، وأنهم قاموا بجلب كميات ضخمة من أقراص الكبتاجون المخدر للتهريب.

استخدام ورشة نجارة كمصنع مخدرات

التحريات أوضحت أن المتهمين اتخذوا ورشة نجارة بدائرة قسم أول السلام بالقاهرة كمكان لطحن الأقراص المخدرة وتحويلها إلى بودرة، وإخفائها داخل ترابيزات خشبية بنظام الكبس، استعدادًا لتهريبها. هذه الطريقة تظهر مدى التنظيم والدقة العالية التي تعمل بها الشبكات الإجرامية الحديثة، وقدرة أجهزة الأمن على كشفها قبل أن تصل المخدرات إلى الشوارع أو الأسواق الدولية.

متابعة دقيقة وأكمنة محكمة

بعد تقنين الإجراءات القانونية، تمكنت أجهزة الأمن من ضبط التشكيل العصابي في محافظتي القاهرة والجيزة، وبحوزتهم:

900 ألف قرص كبتاجون مخدر

200 كيلو جرام من بودرة الكبتاجون، تعادل 1,200 مليون قرص مخدر، مخبأة داخل ألواح خشبية

مطحنة لتحويل الأقراص إلى بودرة

بندقية خرطوش

4 أسلحة بيضاء

5 سيارات


القيمة المالية للمواد المضبوطة في الدول المستهدفة تقدر بحوالي 2,730 مليار جنيه، ما يجعل العملية واحدة من أكبر نجاحات وزارة الداخلية المصرية في مكافحة تهريب المخدرات.

أهمية العملية: حماية المجتمع والقضاء على تهريب المخدرات

تشير العملية إلى قدرة وزارة الداخلية على التعامل مع الجريمة المنظمة المعقدة، وحماية المجتمع من المخاطر التي تهدد الشباب والأسرة المصرية.

آراء خبراء أمنيين

قال عدد من الخبراء الأمنيون في تصريحات خاصة ل البوابة نيوز : العملية تثبت كفاءة أجهزة الأمن المصرية في مواجهة شبكات تهريب المخدرات الدولية.

سرعة الضبط قبل تهريب المواد إلى الخارج تعكس فعالية التحريات الاستباقية.

استخدام تقنيات حديثة لإخفاء المخدرات داخل منتجات طبيعية يظهر تطور أساليب الجريمة وضرورة يقظة الأجهزة الأمنية.


وأكد الخبراء أن العملية ستسهم في:

الحد من انتشار المخدرات داخل مصر

تعزيز ثقة المواطنين في قدرة وزارة الداخلية على حماية المجتمع

إرسال رسالة واضحة للشبكات الإجرامية بأن مصر ليست ممراً أو سوقاً للمخدرات


العقوبة القانونية المتوقعة

وفقًا للقانون المصري: جلب المواد المخدرة والاتجار بها قد يُعاقب عليه بالإعدام أو السجن المؤبد إذا كانت الكمية كبيرة، مع تغريم المتهمين مبالغ ضخمة.

إخفاء المخدرات داخل منتجات أو أدوات صناعية يضيف عقوبة إضافية بالسجن الطويل ومصادرة المعدات.

حيازة الأسلحة النارية والبيضاء تزيد من العقوبة وتشمل السجن والغرامة.


من المتوقع أن يواجه عناصر الشبكة الإعدام أو السجن المؤبد مع مصادرة المضبوطات، نظرًا لكمية المواد الضخمة وخطورتها على المجتمع.

كواليس العملية: كيف تم ضبط الشبكة؟

مصادر أمنية أوضحت أن العملية استغرقت عدة أشهر من التحريات الدقيقة، شملت:

متابعة الاتصالات المشبوهة عبر الإنترنت

تتبع السيارات المستخدمة لنقل المخدرات

مراقبة أماكن الورش التي كانت تُصنع فيها المخدرات


كما أشارت المصادر إلى أن التنسيق بين قطاعات الوزارة المختلفة كان مفتاح نجاح العملية، حيث شاركت فرق مكافحة المخدرات مع الأمن الوطني والأمن العام وإدارات البحث الجنائي في القاهرة والجيزة لضمان ضبط العناصر وتأمين المكان.

رسالة وزارة الداخلية: لا تهاون مع المخدرات

العملية تؤكد أن وزارة الداخلية المصرية لن تتهاون مع أي تهديد للأمن القومي أو المجتمع، وأن جميع شبكات المخدرات الدولية ستواجه القانون، مهما بلغ مستوى التنظيم والدقة.

هذه الضربة الأمنية هي درس قاسٍ لكل من يحاول استخدام مصر كممر للتهريب الدولي، وتثبت أن القانون صارم وأن أجهزة الأمن على قدر المسؤولية في حماية الوطن والمواطن.

207c9d7a1e.jpg
aa13211b6a.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق