تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعدما وضعت الحرب أوزارها في غزة، وبدأ تنفيذ اتفاق شرم الشيخ الموقع في أكتوبر الماضي بين حماس ودولة الاحتلال، والذي كان أبرز بنوده خروج آلاف المعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال، خرجت معهم فضائح الدولة العنصرية التي تمارس كل أنواع الانتهاكات ضد كل ما هو فلسطيني، ولكن الجرائم التي كشف عنها مؤخرا فاقت كل التصورات.

انتهاكات إسرائيل ضد الأسرى الفلسطينيين

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، بدأت تنتشر تقارير حول الممارسات التي تنتهجها سلطات المعتقلات الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين، والتي من بينها اغتصاب الرجال وممارسة العنف الجنسي ضدهم.

وفي هذا الإطار كشفت الباحثة في الشئون الإسرائيلية إنجي بدوي، أن عشرات الشهادات والوثائق بدأت تكشف الجانب المظلم من ممارسات إسرائيل داخل سجونها ومراكز احتجازها، حيث يتعرض الرجال الفلسطينيون لأبشع أشكال الانتهاكات، وعلى رأسها العنف الجنسي والاغتصاب.

وقالت "بدوي" إن هذه الجرائم التي تتعمد سلطات الاحتلال إخفاءها خلف جدران الصمت والتعتيم، تمثل انتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقيات الإنسانية، وتكشف عن نهج ممنهج يستخدم الجسد البشري كساحة قمع وإذلال، هذه الجريمة تتطلب كشف وتوثيق، ومحاسبة دولية عاجلة.

وأشارت الدكتورة إنجي بدوي في تصريحات لـ"البوابة نيوز" إلى أن ما يحدث داخل المعتقلات الإسرائيلية ليس مجرد تجاوزات فردية، بل هو سياسة ممنهجة تمارس بهدف كسر إرادة الأسير الفلسطيني وتحطيم كرامته الإنسانية، هذه الجرائم المحرمة لم تكن يومًا جديدة؛ فقد مورست لسنوات طويلة في صمت وتكتم كامل.

وأوضحت الباحثة في الشئون الإسرائيلية أن الوثائق والشهادات منشورة في الصحف العبرية، لتكشف فضائح دولة الاحتلال التي حاولت إخفاء هذه الممارسات التي يندى لها الجبين.

اغتصاب الأسرى الفلسطينيين

وقالت إنه ما بين فترة 2005 -2012، كشفت اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل (PCATI) آلاف الشهادات من رجال فلسطينيين زُعم أنهم تعرضوا للتعذيب أو سوء المعاملة على يد السلطات الإحتلال، هناك أنواع عديدة من التعذيب، والتعذيب الجنسي يعتبر الأداة الأساسية في معاملة الاسري، وفي مايو 2012 قدمت اللجنة ومنظمة عدالة، وأطباء لحقوق الإنسان - إسرائيل، وجمعية الميزان، تقريرًا إلى لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة يركز على عدم امتثال إسرائيل لاتفاقية مناهضة التعذيب.

اعتقال الفلسطينيين في غزة

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل حوالي 5000 غزاوي بعد العدوان الذي اندلع في السابع من أكتوبر 2023 وكان من بينهم الدكتور عدنان البرش، جراح عظام فلسطيني من شمال غزة، أثناء ممارسته عمله، واستشهد في أبريل الماضي داخل سجن عوفر الإسرائيلي في ظروف غامضة، ولكن كشف أسير انه تعرض للاغتصاب وعندما وصل إلي الزنزانة كان في حالة يرثي لها وانه كان عاري من الأسفل. 

وفي السياق نفسه، كشف تقرير لـ منظمة بتسيلم أن عشرات الفلسطينيين تعرضوا للعنف والاعتداءات الجنسية وتجويع، وإذلال، وحرمان من النوم، وعلاج طبي داخل السجون.