نجل مروان البرغوثي: استهداف ممنهج لوالدي داخل سجون إسرائيل بسبب دوره السياسي

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اتهم قسام البرغوثي، نجل الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بممارسة "استهداف ممنهج" ضد والده داخل السجون، مشيرًا إلى أنه تعرّض لاعتداءات متكررة وإجراءات تضييق متعمدة تهدف إلى عزله عن المشهد السياسي الفلسطيني.

وأوضح في مقابلة مع قناة "العربية/الحدث"، الأربعاء، أن إسرائيل ترفض الإفراج عن والده بسبب رمزيته السياسية ومكانته داخل الشارع الفلسطيني، معتبرًا أن بقاءه خلف القضبان جزء من سياسة إسرائيلية تهدف إلى إضعاف التيار الوطني الفلسطيني الذي يمثله.


نداء إلى ترامب للإفراج عن مروان البرغوثي

ودعا قسام البرغوثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التدخل للضغط من أجل إطلاق سراح والده، مشيرًا إلى أن العائلة لا تملك أي تواصل مباشر مع الإدارة الأميركية الحالية.

وجاءت هذه المناشدة بعد أسابيع من تصريحات لترامب، لمح خلالها إلى إمكانية بحث ملف الأسير مروان البرغوثي، في مقابلة مع مجلة تايم. حين سُئل الرئيس الأميركي السابق عن موقفه من الإفراج عن البرغوثي، أجاب: "لقد سُئلت عن هذا قبل 15 دقيقة فقط... وسأتخذ قرارًا بشأن ذلك".


رسالة من فدوى البرغوثي إلى الرئيس الأميركي

في السياق نفسه، كانت فدوى البرغوثي، زوجة الأسير، قد وجهت رسالة إلى ترامب عبر مجلة تايم، دعت فيها إلى إطلاق سراح زوجها، مؤكدة أنه "شريك حقيقي يمكنه المساعدة في تحقيق حلم السلام العادل والدائم في المنطقة".

وأضافت فدوى في رسالتها: "من أجل حرية الشعب الفلسطيني وسلام الأجيال القادمة، ساعد في إطلاق سراح مروان البرغوثي."


مروان البرغوثي.. الرمز الأسير والاسم الجامع

يُعد مروان البرغوثي، البالغ من العمر 66 عامًا، أحد أبرز القادة الفلسطينيين الذين لعبوا دورًا رئيسيًا في اتفاقية أوسلو عام 1993، قبل أن يُعتقل عام 2002 خلال الانتفاضة الثانية.

وأصدرت المحاكم الإسرائيلية بحقه حكمًا بالسجن خمسة مؤبدات عام 2004 بتهم تتعلق بتنفيذ هجمات أدت إلى مقتل خمسة إسرائيليين، إلا أنه رفض الدفاع عن نفسه، مؤكدًا عدم اعترافه بشرعية المحاكم الإسرائيلية.

ويحظى البرغوثي بشعبية واسعة داخل الشارع الفلسطيني، إذ يتصدر نتائج استطلاعات الرأي المتعلقة بمنصب رئيس السلطة الفلسطينية، ويُنظر إليه كأحد أبرز الرموز القادرة على توحيد الصف الوطني.


ملف الأسرى وتوازنات ما بعد الحرب

ورغم إدراج اسمه في قوائم الأسرى التي سعت حركة حماس إلى تبادلها مع إسرائيل، فإن الأخيرة رفضت الإفراج عنه مرارًا.

ويأتي الحديث عن البرغوثي في وقت يواجه فيه ترامب — الذي نُسب إليه الفضل في التوسط لوقف إطلاق النار في غزة بعد حرب استمرت عامين — تحديات في وضع إطار لحكم القطاع بعد الحرب، وسط دعوات دولية متزايدة لإطلاق سراح القيادات الفلسطينية البارزة ضمن أي تسوية سياسية قادمة.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق