ترامب وشي في بوسان.. لقاء مفصلي يعيد رسم العلاقات بين واشنطن وبكين

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ خلال ساعات على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) في مدينة بوسان الكورية الجنوبية، وسط ترقّب عالمي لنتائج القمة التي قد تحدد مسار العلاقة بين القوتين الأعظم في العالم.

ويمثّل اللقاء أول مواجهة مباشرة بين الزعيمين منذ ولاية ترامب الأولى، ما يضفي عليه بعداً تاريخياً، ويحوّله إلى اختبار حقيقي لدبلوماسية “الزعيم إلى الزعيم” بعد سنوات من التوتر التجاري والتكنولوجي المتصاعد بين واشنطن وبكين.


وقف نار تجاري "هش"

وبحسب وكالة رويترز، تستعد الولايات المتحدة لإبرام ما تصفه بـ"وقف نار تجاري هشّ" مع الصين، في محاولة لاحتواء الخلافات حول الرسوم الجمركية وصادرات المعادن النادرة التي تهيمن عليها بكين.

ترامب عبّر عن تفاؤله بالاجتماع قائلاً إنه يتطلع إلى التوصل إلى "اتفاق تجاري رائع" يعود بالنفع على البلدين والعالم، بينما تصر الصين على حماية مواردها الاستراتيجية التي تشكل العمود الفقري لصناعات التكنولوجيا المتقدمة.


ملفات ثقيلة على الطاولة

يتضمن جدول المباحثات قضايا جوهرية، أبرزها خفض الرسوم الجمركية المتبادلة، واستئناف محادثات التجارة الحرة، وضبط صادرات المعادن النادرة، إلى جانب ملفات الأمن الإقليمي، وعلى رأسها قضية تايوان التي تمثل نقطة احتكاك متكررة بين الطرفين.

كما ستطرح واشنطن ملف الفنتانيل، مطالبة بكين بمزيد من الرقابة على تصدير المواد الكيميائية التي تُستخدم في تصنيعه، لما تمثله من أزمة داخلية أمريكية متفاقمة.


رهانات مرتفعة ومخاطر قائمة

يرى محللون أن لقاء بوسان يحمل رهانات مرتفعة وتوقعات محفوفة بالمخاطر. فإذا نجحت المباحثات، فقد تُفتح صفحة جديدة في العلاقات التجارية والدبلوماسية بين الجانبين، تُعيد بعض الاستقرار إلى الاقتصاد العالمي.

لكن في حال تعثّر الحوار، قد تعود الحرب التجارية إلى الواجهة برسوم جديدة وضغوط متزايدة على سلاسل التوريد العالمية.


محطة حاسمة في توازن القوى

وبين التفاؤل والحذر، تبدو قمة بوسان محطة مفصلية في رئاسة ترامب الثانية، وفرصة لإعادة ضبط ميزان القوى بين واشنطن وبكين.

العالم يترقب ما إذا كانت لغة المصالح المشتركة ستنتصر على إرث الخلافات القديمة، أم أن القمة ستتحول إلى مجرد مشهد جديد في مسلسل الصراع بين العملاقين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق