أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، باستئناف تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وذلك بعد أن شنت سلسلة من الغارات على المدينة الفلسطينية، مبررة هذه الهجمات الوحشية بانتهاك حركة حماس الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في 13 أكتوبر بمدينة شرم الشيخ.

الجيش الإسرائيلي يعلن استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي:" بناء على توجيهات المستوى السياسي وبعد سلسلة غارات ملموسة استهدفت عشرات الأهداف.. باشر الجيش في إعادة تطبيق الاتفاق بعد أن خرقته حماس". 

وأضاف ادرعي:" خلال الغارات هاجم الجيش الإسرائيلي والشاباك أكثر من 30 عنصرًا في وسائل قيادية لدى المنظمات (الإرهابية) العاملة في قطاع غزة".

وأكد أن الجيش الإسرائيلي، سيواصل فرض تطبيق الاتفاق وسيرد بقوة على كل خرق له.

وأمس، استأنف الجيش الإسرائيلي ضرباته على قطاع غزة، بعد أن اتهمت حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بتنفيذ ضربات، كما اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حماس بمهاجمة قواته، وهدد الحركة بأنها ستدفع الثمن.

وفي وقت سابق من اليوم، أفادت مصادر فلسطينية بمقتل 90 شخصا على الأقل من بينهم 24 طفلا وجرح العشرات، منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، لا سيما استهداف مدينتي غزة وخان يونس.

وذكرت وكالة الدفاع المدنيفي غزة  إن عشرات الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية أسفرت عن مقتل 50 شخصا على الأقل، بينهم 22 طفلا، وإصابة نحو 200 آخرين.

وقال المتحدث باسم الوكالة محمود بصل إن "50 قتيلا على الأقل بينهم 22 طفلا وعدد من النساء والأطفال، نتيجة الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ الليلة الماضية".

وأضاف أن نحو 200 شخص أصيبوا "في انتهاك واضح وصارخ لاتفاق وقف إطلاق النار"، واصفا الوضع في غزة بأنه "كارثي ومرعب".

إسرائيل تبرر انتهاك اتفاق غزة

تقول إسرائيل إنها شنت الغارات ردًا على انتهاكات متكررة من حماس، بما في ذلك هجوم أسفر عن مقتل جندي في رفح أمس، وفشل الحركة في إعادة جثث الرهائن الثلاثة عشر المتبقية وفقًا لما هو متفق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار. ويصرّ المسؤولون الإسرائيليون على أن الحركة تعرف مكان معظم الجثث، وتدّعي خلاف ذلك زورًا لإطالة أمد إعادتها.