تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من كشف ملابسات مقطع فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي تضمن قيام أداء قائدي سيارتين "مينى باص، نص نقل" حركات استعراضية والسماح لعدد من الأشخاص باعتلاء سطح السيارة المينى باص معرضين حياتهم والمواطنين للخطر بالقليوبية.
وبالفحص أمكن تحديد وضبط السيارتين الظاهرتين بمقطع الفيديو وقائديهما ومستقليهما (7 أشخاص - مقيمين بنطاق محافظتي القاهرة والقليوبية)، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة على النحو المشار إليه حال مشاركتهم بحفل زفاف.
وتم التحفظ على السيارتين واتخاذ الإجراءات القانونية حيال قائديهما ومستقليهم.
مصرع مسنة وابنتها
في واقعة مأساوية شهدتها منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، لقيت سيدة مسنة وابنتها مصرعهما داخل شقتهما، إثر اختناقهما نتيجة تسرب غاز منزلي، مما أدى إلى وفاتهما في الحال قبل أن يتمكن أحد من إنقاذهما.
بدأت تفاصيل الحادث عندما تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الجيزة بلاغًا من الأهالي، يفيد بانبعاث رائحة غاز من إحدى الشقق السكنية بأحد العقارات في شارع فرعي بمنطقة بولاق الدكرور، وعدم استجابة سكانها للطرق على الباب.
على الفور انتقلت قوة أمنية من قسم شرطة بولاق الدكرور إلى موقع البلاغ، بقيادة المقدم أيمن سكوري رئيس المباحث، وتم كسر باب الشقة بعد استئذان النيابة العامة، ليكتشف رجال الأمن مشهدًا مؤلمًا لسيدة مسنة وابنتها جثتين هامدتين داخل المطبخ.
وبحسب المعاينة الأولية والفحص الفني، تبين أن تسربًا في الغاز المنزلي أدى إلى اختناقهما أثناء تواجدهما داخل الشقة، دون أن يتمكنا من فتح النوافذ أو طلب النجدة.
وأكدت التحريات التي أشرف عليها اللواء محمد أمين مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أنه لا توجد أي شبهة جنائية في الحادث، وأن الوفاة نتجت عن الاختناق بالغاز نتيجة الإهمال في غلق محبس البوتاجاز بإحكام.
تم استدعاء سيارة الإسعاف لنقل الجثتين إلى مشرحة زينهم، وتم إخطار النيابة العامة التي أمرت بانتداب الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية وبيان سبب الوفاة بدقة، كما طلبت تقرير المعمل الجنائي حول مصدر التسرب لتحديد ملابسات الحادث.
وحرر محضر بالواقعة، وأمرت النيابة بتسليم الجثتين لذويهما عقب انتهاء الإجراءات القانونية.
سادت حالة من الحزن الشديد بين أهالي المنطقة، الذين تجمعوا أمام العقار فور سماعهم بالحادث.
الحادث أعاد للأذهان حوادث مشابهة شهدتها مناطق مختلفة في الآونة الأخيرة، نتيجة الإهمال في التعامل مع أسطوانات الغاز أو ترك التسريبات دون إصلاح.
وحذرت الأجهزة المختصة المواطنين من خطر تسرب الغاز المنزلي، ودعت إلى التأكد من غلق المحابس جيدًا قبل النوم، وعدم تشغيل أي مصادر للنار فور ملاحظة رائحة غاز داخل المنزل، وفتح النوافذ فورًا لتهوية المكان.
رحلت الأم وابنتها في صمت، لتذكّر قصتهما الجميع بأن الإهمال في أبسط التفاصيل قد يتحول إلى مأساة كبرى.
وفيما تواصل النيابة المختصة تحقيقاتها، يودّع الأهالي ضحيتين جديدتين من ضحايا تسرب الغاز، وسط دعوات بأن تكون تلك الحادثة جرس إنذار لتجنب تكرارها في أي منزل آخر.















0 تعليق