قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن الضغوط النفسية والحياتية التي يتعرض لها الطفل خلال مراحل الطفولة ليست دائمًا أمرًا سلبيًا، بل قد تكون فرصة لبناء شخصية قوية وصامدة، بشرط وجود بيئة داعمة وآمنة. 

وأضاف المهدي، خلال حواره ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة cbc، أن هناك ثلاثة مستويات من التحديات التي قد يمر بها الطفل: ضغوط، أزمات، وصدمات، ولكل منها تأثير مختلف.

وأوضح أن الضغوط البسيطة مثل المشكلات المادية أو الاجتماعية، إذا واجهها الطفل وسط دعم أسري وشعور بالأمان، فإنها تعزز لديه صفة "الصمود" وتمنحه مناعة نفسية لمواجهة تحديات أكبر لاحقًا، أما الأزمات، وهي أشد من الضغوط، فإن تجاوزها في بيئة مستقرة أيضًا يرسّخ لدى الطفل القدرة على المقاومة.

وأشار المهدي إلى أن العديد من الشخصيات العظيمة في التاريخ مروا بطفولة صعبة، لكن وجود من احتواهم وساندهم ساعدهم على تحويل تلك التجارب إلى دروس وخبرات حياتية، مؤكدًا أن الدعم الأسري والاحتواء العاطفي هما مفتاح تحويل الألم إلى قوة، والضعف إلى صلابة نفسية.