شهدت أسعار الذهب والفضة اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025 تراجعًا حادًا هو الأكبر منذ أكثر من 12 عامًا، بعد موجة صعود قياسية دفعت الأسعار إلى مستويات تاريخية خلال الأسابيع الماضية. 

وجاء هذا التراجع في ظل توجه المستثمرين نحو جني الأرباح وتقليص المراكز الشرائية، بالتزامن مع تحسن شهية المخاطرة عالميًا وارتفاع الدولار الأمريكي، ما ضغط بقوة على أسعار الذهب والفضة في الأسواق المحلية والعالمية.

انخفاض حاد في أسعار الذهب عالميًا

سجل الذهب انخفاضًا بنسبة 4% بعد أن لامس مستوى 4,681.52 دولارًا للأونصة، وهو أعلى سعر تاريخي له قبل أن يتراجع سريعًا، متأثرًا بعمليات بيع مكثفة نتيجة وصوله إلى مرحلة “تشبع شرائي” وفق مؤشر القوة النسبية (RSI).

أما الفضة، فقد هوت بنسبة 6.2% لتسجل أكبر خسارة يومية منذ أكثر من عقد، في ظل تقلبات حادة تشهدها الأسواق.

أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025

عيار 24: 6,336 جنيهًا للشراء ▼ -206 / 6,394 جنيهًا للبيع ▼ -183

عيار 22: 5,810 جنيهًا للشراء ▼ -188 / 5,862 جنيهًا للبيع ▼ -167

عيار 21: 5,550 جنيهًا للشراء ▼ -180 / 5,600 جنيهًا للبيع ▼ -160

عيار 18: 4,757 جنيهًا للشراء ▼ -154 / 4,800 جنيهًا للبيع ▼ -137

أوقية الذهب: 197,260 جنيهًا ▼ -6,398 / 199,040 جنيهًا ▼ -5,684

جنيه الذهب: 44,399 جنيهًا ▼ -1,440 / 44,800 جنيهًا ▼ -1,279

هذه التراجعات الملحوظة تُظهر مدى حساسية السوق المحلي تجاه حركة الأسعار العالمية، خاصة مع ارتباط الجنيه المصري بسعر الدولار وتأثره بتقلباته.

العوامل المحركة لتراجع أسعار الذهب والفضة

انحسار التوترات الجيوسياسية:

مع اقتراب لقاء الرئيس الأمريكي بنظيره الصيني، انخفض الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب والفضة.

قوة الدولار الأمريكي:
ارتفاع قيمة الدولار جعل شراء المعادن الثمينة أكثر تكلفة للمستثمرين خارج الولايات المتحدة.

المضاربة الزائدة:
غياب بيانات CFTC الأسبوعية خلق حالة من عدم اليقين، مع وجود مراكز شراء ضخمة في سوق المعادن.

توسع سوق الأوبشنز:
تجاوز حجم عقود SPDR Gold Trust مليوني عقد يوميًا، في إشارة إلى تحركات تحوطية قوية.

تراجع المخزون في الأسواق العالمية:

شنغهاي: أكبر سحب يومي لمخزون الفضة منذ فبراير.

نيويورك: انخفاض مخزون الفضة المسجل في بورصة “كومكس”.

توقعات أسعار الذهب والفضة خلال الفترة المقبلة

يتوقع المحللون أن تشهد أسعار الذهب والفضة استقرارًا نسبيًا في المدى القصير قبل عودة الاتجاه الصعودي، خاصة إذا قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بنهاية العام، هذا القرار قد يعيد إحياء الطلب على الذهب كأداة تحوط ضد التضخم وتراجع العوائد الحقيقية.