أمريكا ترسل فريقاً لزيادة المساعدات إلى غزة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، عن إرسال فريق الاستجابة لحالات الكوارث إلى الشرق الأوسط، للمساعدة في تنسيق وزيادة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، وذلك في إطار تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه مؤخراً بين الأطراف المعنية.

تمركز الفريق ومهامه

ووفقاً لمسؤول في الإدارة الأمريكية تحدث لشبكة CNN، فإن معظم أعضاء الفريق سيتمركزون في القدس، بينما سيتوزع الباقون في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط لضمان سرعة التنسيق وفعالية الاستجابة.
ويُكلّف الفريق بمهام أساسية تتعلق بتقييم احتياجات المدنيين في غزة، وتنسيق عمليات دخول المساعدات عبر المعابر، والعمل على ضمان استمرار تدفق المواد الغذائية والطبية والوقود.

خلفية عن فريق الاستجابة الأمريكي

تأتي هذه الخطوة بعد أشهر من إغلاق فرق الاستجابة لحالات الكوارث التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في وقت سابق من عام 2025، ضمن خطة لإعادة هيكلة الوكالة ودمج بعض مهامها داخل وزارة الخارجية الأمريكية.
وذكرت مصادر لـ CNN أن عدداً من موظفي الوكالة السابقين، الذين يمتلكون خبرة واسعة في إدارة الأزمات الإنسانية، انضموا إلى الفريق الجديد الذي أرسلته الخارجية، مما يعزز من قدرته على التعامل مع التعقيدات الميدانية في غزة.

تحديات الثقة والتنسيق الدولي

قال مسؤول سابق في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إن فرق الاستجابة الجديدة ستحتاج إلى استعادة ثقة المجتمع الإنساني الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والجهات المانحة والمنظمات الشريكة.
وأشار إلى أن نجاح هذه الجهود يعتمد على توسيع نطاق الوصول الإنساني إلى القطاع و"إغراق المنطقة بالمساعدات" لضمان تلبية الاحتياجات العاجلة للسكان المتضررين.

التنسيق مع الجانب الإسرائيلي

وأكد المسؤولون أن فعالية عمل الفريق الأمريكي مرتبطة بتعاون وثيق مع وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية (كوغات)، وهي الجهة التي تتحكم في دخول المساعدات إلى غزة.
وستركز المباحثات مع الجانب الإسرائيلي على السماح بدخول الوقود والغاز وتسريع عمليات التفتيش والفحص لتقليل التأخير في عبور الشاحنات إلى داخل القطاع.

خطوة نحو إعادة الثقة الدولية

تُعد هذه المبادرة محاولة من الإدارة الأمريكية لإعادة الثقة في دورها الإنساني على الساحة الدولية بعد فترة من التراجع التنظيمي في هيكل مؤسساتها الإغاثية. كما تعكس رغبة واشنطن في الاضطلاع بدور أكثر نشاطاً في جهود الإغاثة وإعادة الإعمار داخل غزة، بالتنسيق مع شركائها الإقليميين والدوليين.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق