Advertisement
وفي محاولة للتأقلم مع هذا الواقع، لجأ العديد من اللبنانيين إلى بيع ملابسهم المستعملة عبر المنصات الإلكترونية، في ظاهرة تتوسع يومًا بعد يوم، إذ يسعى الناس إلى تأمين بعض المال لشراء ما يحتاجونه من جديد، ولو بالحد الأدنى.
أما "البالات"، التي كانت تُعدّ حتى الأمس القريب الملاذ الشعبي والملجأ الأخير في وجه الغلاء، فقد فقدت هي الأخرى جزءًا كبيرًا من دورها. فأسعارها لم تعد "شعبية" كما كانت. فـ"الجاكيت" الفرو مثلًا، الذي كان يُباع في المحلات بـ50 دولارًا وتجد مثله في "البالة" بنصف السعر، أصبح اليوم يُسعَّر فيها تقريبًا مثل الجديد.
وهكذا، يجد اللبناني نفسه هذا الشتاء أمام خيارات محدودة وأسعار تزداد اشتعالًا. بين ملابس جديدة لا تُحتمل كلفتها، ومستعملة لم تعد في متناول اليد، يبدو أنّ البرد هذا العام لن يُقاوَم بـ"الجاكيتات"، بل بالصبر وبفنّ التكيّف مع واقع أثقل من الشتاء نفسه.






0 تعليق