في خطوة تعكس روح الإبداع والطموح لدى شباب جامعة الزقازيق، قدم مجموعة من طلاب قسم هندسة الإلكترونيات والاتصالات – كلية الهندسة مشروع تخرج متميز بعنوان الاتصالات المجسمة ثلاثية الأبعاد (الهولوجرام) لشبكات الجيل القادم، والذي يمثل رؤية مستقبلية طموحة لتطوير أساليب التواصل الإنساني عبر تكنولوجيا الواقع المجسم.
أهداف المشروع
يهدف المشروع إلى نقل الأجسام والأشخاص ثلاثيي الأبعاد (الهولوجرام) في الزمن الحقيقي باستخدام شبكات الاتصالات الحديثة، بحيث يمكن للأفراد التفاعل مع صور مجسمة واقعية لأشخاص أو أشياء موجودة في أماكن أخرى، وكأنهم يشاركونهم المكان ذاته. وتفتح هذه التقنية آفاقًا جديدة أمام تطبيقات التعليم عن بُعد، الطب الاتصالي، الاجتماعات الافتراضية، وحتى البث التفاعلي المباشر.
ويضم الفريق القائم على المشروع كلًا من (آية سامي إسماعيل محمد، بسمة عبد الفتاح عبد الصادق، بسنت جمال عبد الله، تسنيم أيمن سعد، شريف شعبان عبد الوهاب، وعلي محمد السيد) وتحت إشراف كل من د. نرمين منير ود. عبد الحميد أشرف مدرسين بقسم هندسة الإلكترونيات والاتصالات.
جاء هذا المشروع ثمرة لجهود بحثية ودراسات متقدمة في مجال الجيل الخامس (5G)، وهي التقنية التي أتاحت نقل كميات ضخمة من البيانات بزمن استجابة منخفض للغاية، مما جعل فكرة نقل الفيديو المجسم في الوقت الفعلي ممكنة عمليًا.
واعتمد الطلاب في مشروعهم على دمج تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد ومعالجة الصور الرقمية ونقل البيانات عالية السرعة لإنشاء نظام قادر على نقل الهولوجرام بدقة وجودة عالية.
ويؤكد الفريق أن الهدف من المشروع هو تصميم وتنفيذ نظام متكامل لإنشاء ونقل وعرض المجسمات ثلاثية الأبعاد، يتيح للمستخدمين التفاعل في بيئة واقعية، رغم وجودهم في أماكن متباعدة.
فعلى سبيل المثال، يمكن للطبيب أن يتواصل مع مريضه عبر نموذج هولوجرام ثلاثي الأبعاد، أو يمكن لمدرّس أن يشرح لطلابه من موقع بعيد كما لو كان حاضرًا بينهم فعليًا، مما يفتح مجالات واسعة للتطبيق العملي في التعليم والصحة والاتصالات.
مجالات الذكاء الاصطناعي
من جانبهم، أكد المشرفان على المشروع أن هذا العمل يعكس مدى وعي طلاب الكلية بالتطورات التكنولوجية العالمية، وقدرتهم على تحويل الأفكار العلمية إلى تطبيقات عملية مبتكرة.
وأشارا إلى أن المشروع يشكل نواة حقيقية لأبحاث مستقبلية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والواقع المعزز، والحضور الافتراضي، والتي تمثل مستقبل الاتصالات الرقمية في العالم.
ويطمح الفريق إلى أن يسهم مشروعهم في دعم جهود تطوير البنية التحتية للاتصالات في مصر، والمشاركة في رسم ملامح الجيل القادم من وسائل التواصل الإنساني.
بإبداعهم وشغفهم، يثبت طلاب هندسة الزقازيق أن الإبداع العلمي هو الطريق نحو مستقبل أكثر تكنولوجيا وابتكارًا، وأن العقول المصرية قادرة على صياغة أفكار تكنولوجية تنافس عالميًا وتضع اسم الجامعة في مصاف مؤسسات البحث العلمي الرائدة.










0 تعليق