Advertisement
وفي التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24"، تحدث إيان عوفر، الخبير في شؤون حركة "حماس" الاقتصادية، وقد حذّر من الوهم بأنَّ الحرب في غزة انتهت حقاً، عارضاً صورة متشائمة بشأن "السلام الاقتصادي" الذي يحاولُ العالم بناءهُ على أنقاض القطاع، وسأل: "هل انتهت الحرب أم أننا متجهون نحو انهيار الصفقة؟".
وتابع: "20 من الرهائن الإسرائيليين عادوا أحياء، وهذه معجزة وإنجاز عظيم. عليّ أن أعترف بصراحة.. لطالما ظننتُ أن حماس ستحتفظ ببعض الرهائن أحياءً لأغراض المساومة، ولا أحد أسعد مني بهذا الخطأ. إن مفاجأة حماس لنا جميعاً تعني أنها تُصدق الضمانات التي تلقتها من ترامب بأن الحرب قد انتهت بالفعل".
وأكمل: "من يعتقد أن الحملة العسكرية ستُستأنف مع الانتهاك الأول يتجاهل الواقع على الأرض.. كانت الحادثة المؤسفة التي قُتل فيها الرائد يانيف كولا والرقيب إيتاي يافيتس كافيةً لتوضيح صورة الحملة الحالية. رداً على ذلك، قصف سلاح الجو نفقاً آخر، وقُتل عدد آخر من المسلحين، وعاد الجيش الإسرائيلي على الفور إلى وضعه الطبيعي. كذلك، فُتحت المعابر الحدودية في اليوم التالي رغم إعلان الحكومة أنها ستظل مغلقة".
يشيرُ عوفر إلى المرحلة التالية من وجهة نظر "حماس"، ويضيف: "تركز الحركة أنظارها على الجائزة الكبرى، وهي إعادة إعمار القطاع. ومن أجل ذلك، تتظاهر الحركة بأن حكومة تكنوقراط تسيطر على غزة. وقدّر ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، أنّ إعادة إعمار غزة ستكلف 50 مليار دولار، وهو مبلغ ضخم. وللمقارنة، حوّل العالم، طوال عهد السلطة الفلسطينية منذ أوسلو، حوالى 44 مليار دولار إلى غزة والأراضي الفلسطينية على مدى أكثر من 30 عاماً. ومع ذلك، فإن ويتكوف مقتنع بأن المبلغ سيُجمع بسرعة".
التقرير يقول إن "إعادة إعمار غزة ستتطلب مئات الآلاف من عمال البناء، بعضهم محترفون، وبعضهم سيشارك في إزالة الأنقاض، ويتعلق الأمر بضمان فرص عمل لربع مليون غزاوي، سيتقاضون رواتبهم على مدى السنوات العشر المقبلة".
0 تعليق