أكد الدكتور محمد باغة، رئيس قسم الإدارة واقتصاديات التمويل بجامعة قناة السويس، أن الاتحاد الأوروبي يُعد الشريك التجاري الأول لمصر، حيث يمثل نحو 27% من إجمالي تجارتها الخارجية، مشيرًا إلى أن هذا الرقم يعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، ويؤكد أهمية مصر كمركز استراتيجي للنفاذ إلى الأسواق الإفريقية والعربية.

وأوضح "باغة"، خلال مداخلته ببرنامج "استديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، أن حجم الاستثمارات الأوروبية المباشرة في مصر بلغ نحو 32% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية خلال عام 2024، وهو ما يُعد مؤشرًا قويًا على تنامي الشراكة الاقتصادية بين الطرفين، خاصة أن هذا الرقم تضاعف مقارنة بعام 2014.

وأضاف أن هذا النمو يعكس ثقة الاتحاد الأوروبي في البيئة الاستثمارية المصرية، التي شهدت إصلاحات هيكلية وتشريعية واسعة، إلى جانب تقديم حوافز ضريبية وتسهيلات في تحويل الأرباح، ما جعل مصر وجهة مفضلة للاستثمار الأوروبي في المنطقة.

وأشار إلى أن معدلات النمو الاقتصادي في مصر مرشحة لتحقيق نسبة 4.5% خلال العام الجاري، وهو رقم إيجابي في ظل التوترات الجيوسياسية العالمية، ما يعزز من مكانة مصر كبديل آمن ومستقر أمام المستثمرين الأوروبيين الباحثين عن استقرار اقتصادي في محيط مضطرب.