البحرية البريطانية تتعقب غواصة روسية ثلاثة أيام في المانش

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهدت البحرية البريطانية خلال الأيام الماضية حالة استنفار واسعة بعد رصد الغواصة الروسية «كراسنودار» في القناة "المانش"، في واقعة وصفتها لندن بأنها واحدة من أخطر التهديدات البحرية التي تواجه مياه بريطانيا في الفترة الأخيرة، خاصة مع تزايد نشاط موسكو الذي يتطلب جهوزية عالية من قوات الناتو وتوسيع نطاق مراقبة الغواصات.
 

وذكرت البحرية البريطانية في بيان رسمي أنها تابعت الغواصة الروسية لمدة ثلاثة أيام متواصلة داخل القناة المانش، في خطوة تُعد امتدادًا لتحركات موسكو التي صارت تمثل تهديدات بحرية متصاعدة داخل مياه بريطانيا، ما يستدعي تعاونًا أكبر بين دول الناتو وتفعيل آليات مراقبة الغواصات بشكل مكثّف.

وأوضح البيان أن البحرية البريطانية دفعت بسفينة إمداد مجهزة بمروحية حديثة لرصد ومتابعة الغواصة الروسية والقاطرة «آلتاي» منذ دخولها القناة المانش قادمة من بحر الشمال، مؤكدة أن الطاقم الجوي كان على استعداد كامل للتحول إلى عمليات مضادة تحت سطح البحر فور غوص الغواصة الروسية، إلا أنها واصلت الإبحار فوق السطح رغم سوء الطقس، ما سهل المهمة على وحدات مراقبة الغواصات.

وأكدت السلطات أن مياه بريطانيا تشهد ارتفاعًا كبيرًا في مستوى التهديدات البحرية الروسية، مشيرة إلى أن نشاط الغواصة الروسية ازداد بنسبة الثلث خلال العامين الماضيين، وهو ما دفع البحرية البريطانية إلى تسليم جزء من مهمة المراقبة إلى أحد حلفاء الناتو قرب جزيرة أوسان الفرنسية لضمان استمرار عمليات مراقبة الغواصات دون انقطاع.

وأشار وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إلى إطلاق برنامج بملايين الجنيهات لتعزيز قدرة البحرية البريطانية على التصدي لأي تهديدات بحرية مستجدة، مؤكدًا أن حماية مياه بريطانيا أصبحت أولوية قصوى، خصوصًا مع توسع وجود الغواصة الروسية في المحيط الأطلسي وداخل القناة "المانش"، ما يجعل التنسيق مع الناتو ضرورة استراتيجية لا غنى عنها.

وفي سياق متصل، وقّعت بريطانيا والنرويج اتفاقية جديدة لتشغيل أسطول مشترك من الفرقاطات بهدف تعزيز مراقبة الغواصات الروسية في شمال الأطلسي، في خطوة تؤكد إدراك أوروبا لحجم التهديدات البحرية التي تمثلها الغواصة الروسية على أمن مياه بريطانيا وممرات الملاحة الحيوية داخل القناة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق