بعد ضغوط أمريكية..إعلام عبري يكشف تفاصيل تحمل إسرائيل تكاليف إزالة ركام غزة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إزالة الركام في قطاع غزة .. كشفت تقارير صحفية عبرية، اليوم الخميس، أن إسرائيل وافقت رسميًا على تحمل تكاليف إزالة الركام في قطاع غزة، وهي العملية التي قد تتجاوز تكلفتها مئات ملايين الدولارات، وفق تقديرات أولية لشركات الإعمار والمنظمات الدولية العاملة في القطاع. ويأتي هذا التطور عقب ضغوط مباشرة مارستها الإدارة الأمريكية على الحكومة الإسرائيلية، مطالبة تل أبيب بتحمل المسؤولية المالية عن الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب الأخيرة في غزة.

وبحسب المصادر العبرية، فإن واشنطن أكدت لإسرائيل أن تحمل تكاليف إزالة الأنقاض خطوة ضرورية لبدء عملية إعادة إعمار غزة، وللتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية التي يعيشها ملايين السكان في القطاع. وتعتبر إزالة الركام المرحلة الأولى والأساسية قبل البدء في أي مشاريع للبنية التحتية أو إعادة بناء المساكن والمنشآت التي دُمّرت خلال الأشهر الماضية.

وأشارت التقارير إلى أن الإدارة الأمريكية شددت على أن المساعدات الدولية لن تُصرف قبل التزام إسرائيل بتحمل الجزء الأكبر من تكاليف الدمار الذي تسبب به القصف، مؤكدة أن المجتمع الدولي لن يستطيع التحرك بفاعلية في ظل غياب ضمانات مالية واضحة وشفافة.

البيت الأبيض: استعدادات مكثفة للمرحلة الثانية من اتفاق غزة

وفي السياق ذاته، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تعمل حاليًا على استكمال "تحضيرات هادئة" للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، التي تشكل جزءًا من الجهود السياسية لضمان استقرار الأوضاع الإنسانية والأمنية في القطاع خلال الفترة المقبلة.

وأكد مسؤولون أمريكيون أن إدارة الرئيس الأمريكي تعمل بالتنسيق مع الأطراف المحلية والدولية، بما في ذلك الحكومات الإقليمية والهيئات الأممية، من أجل تنفيذ الاتفاق دون أي تصعيد جديد. وتشمل التحضيرات مناقشات حول وقف دائم لإطلاق النار، إزالة آثار الحرب، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم.

كما أشارت واشنطن، بحسب مصادر مطلعة، إلى أن المرحلة الثانية تتضمن ترتيبات موسعة لإدارة قطاع غزة سياسيًا وخدميًا، مع الدفع نحو آلية مستقلة للإشراف على الوضع الإنساني ومعالجة تداعيات الحرب.

ويأتي توافق إسرائيل على تحمل تكلفة إزالة الركام في غزة ليعكس تغييرًا في الموقف الإسرائيلي تحت التأثير الأمريكي، خصوصًا أن إعادة الإعمار لن تبدأ فعليًا دون هذه الخطوة، التي تعد شرطًا رئيسيًا للمجتمع الدولي لاستئناف خطط الدعم والمساعدات.

أخبار ذات صلة

0 تعليق