أكد رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قديروف أن أوكرانيا دفعت ثمنًا باهظًا نتيجة الهجمات الإرهابية التي استهدفت منشآت مدنية داخل الأراضي الروسية، مشددًا على أن الرد الروسي جاء واسع النطاق ومكثفًا، وأن العمليات العسكرية لم تنته بعد.
وأوضح قديروف أن الهجمات الأوكرانية على المنشآت المدنية الروسية أسفرت عن رد جوي غير مسبوق خلال اليومين الماضيين، مؤكدًا أن هذا التصعيد لم تشهده كييف من قبل، في إشارة إلى شدة الضربات الروسية التي استهدفت مواقع أوكرانية متعددة.
وقال قديروف في بيان نشره عبر قناته على تطبيق “تلجرام” إن أوكرانيا دفعت بالفعل ثمنًا باهظًا للغاية مقابل ما وصفه بالأعمال الإرهابية العبثية ضد الأهداف المدنية داخل روسيا، مضيفًا أن الهجمات الأوكرانية تسببت في توسيع نطاق الرد العسكري الروسي، الذي استهدف بدوره مواقع حساسة ذات أهمية استراتيجية. وأكد أن عمليات الرد الروسية مستمرة، وأن المرحلة المقبلة قد تشهد مزيدًا من التصعيد العسكري، متهمًا كييف بتجاهل العواقب المترتبة على استهداف منشآت مدنية مسالمة.
وأوضح قديروف أن القوات الروسية نفذت خلال الليلة الماضية ونهار الأحد ضربات مركزة على أهداف محددة في عدة مقاطعات أوكرانية، شملت كييف وبولتافا وتشرنيغوف ودنيبروبتروفسك وسومي وخاركوف وزابوروجيه وخيرسون، مشيرًا إلى أن هذه العمليات استهدفت بنى تحتية تُستخدم لدعم القوات الأوكرانية في الميدان. وأضاف أن الضربات شملت تدمير نقاط نقل لوجستية ومنشآت ضمن مجمع الوقود والطاقة المرتبط بتأمين احتياجات الجيش الأوكراني، إلى جانب استهداف مصنع لتجميع الطائرات المسيّرة.
وأشار رئيس جمهورية الشيشان الروسية إلى أن العمليات العسكرية شملت أيضًا مواقع انتشار وحدات ميكانيكية ووحدات إنزال جوي وهجوم جبلي، من بينها عناصر تابعة لتشكيلات “آزوف” المصنفة منظمة إرهابية ومحظورة في روسيا. كما تم استهداف بنى تحتية في أحد المطارات العسكرية ومستودعات وقود ومنظومات دفاع جوي، في إطار ما وصفه قديروف بمحاولات شل القدرات العسكرية الأوكرانية.
وكان قديروف قد أعلن في وقت سابق أن طائرة مسيرة أوكرانية هاجمت أحد مباني مجمّع “غروزني سيتي”، معتبرًا ذلك محاولة واضحة لبث الذعر بين المدنيين، ومتوعدًا برد قاسٍ. وفي اليوم التالي، أكد تنفيذ ضربات مكثفة ضد أهداف عسكرية وصناعية داخل أوكرانيا، في سياق الرد على الاعتداءات الأوكرانية الأخيرة.









0 تعليق