مجلس التعاون يرد على التصريحات الإيرانية بشأن دول الخليج

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أدان مجلس التعاون التصريحات الأخيرة الصادرة عن مسؤولين إيرانيين بشأن دول الخليج، مؤكدًا أن مجلس التعاون يرفض بشكل قاطع أي ادعاءات تمس سيادة دوله أو حقوقها المشروعة. 

وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون جاسم محمد البديوي أن مجلس التعاون يعتبر هذه التصريحات تدخلًا غير مقبول في الشؤون الداخلية لدوله الأعضاء، مشددًا على أن مجلس التعاون لن يقبل بأي مساس بسيادة مملكة البحرين أو بحقوق دولة الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث، إضافة إلى سيادة حقل الدرة النفطي المشترك بين الكويت والسعودية. وأكد البديوي أن موقف مجلس التعاون ثابت وواضح تجاه هذه القضايا السيادية.

وأشار البديوي إلى أن التصريحات الإيرانية تضمنت، حسب وصفه، مغالطات وادعاءات باطلة تتعارض مع مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهي مبادئ لطالما شدد عليها مجلس التعاون في مواقفه الرسمية. 

وأضاف أن هذه التصريحات لا تنسجم مع الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون لتعزيز الاستقرار الإقليمي وتخفيف حدة التوتر في منطقة الخليج، خاصة في ظل التحديات الأمنية والسياسية الراهنة.

وأكد الأمين العام أن دول مجلس التعاون تلتزم بشكل كامل بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول، وحل النزاعات بالطرق السلمية، وتجنب استخدام القوة أو التهديد بها. ولفت إلى أن دول المجلس أبدت دائمًا حسن نيتها تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسعت إلى بناء علاقات تقوم على التعاون المشترك، بما يخدم أمن واستقرار المنطقة ومصالح شعوبها.

وأوضح البديوي أن هذا الالتزام تجدد خلال الاجتماعات المشتركة التي عقدت بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون ونظيرهم الإيراني عباس عراقجي، حيث جرى التأكيد على أهمية استمرار الحوار والتواصل المباشر لمعالجة الخلافات وتعزيز المصالح المشتركة. كما شدد على أن دول المجلس تحرص على أمن إيران واستقرارها، انطلاقًا من قناعتها بأن استقرار أي دولة في المنطقة ينعكس إيجابًا على الجميع.

ويأتي بيان مجلس التعاون ردًا على تصريحات مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، الذي قال إن الجزر الثلاث وحقل "أرش" جزء لا يتجزأ من إيران، معتبرًا أن مواقف مجلس التعاون لن تؤثر على ما وصفه بـ«الحقائق التاريخية». كما شملت الردود تصريحات علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني، الذي اعتبر بيانات الأمانة العامة لمجلس التعاون «غير بناءة»، محذرًا مما سماه تجاوز الخطوط الحمراء لإيران.

وفي ختام البيان، أكد مجلس التعاون التزامه بالسلام والتعايش والحوار الدبلوماسي، داعيًا إيران إلى الكف عن نشر ادعاءات من شأنها تقويض الثقة المتبادلة وزيادة التوتر، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى التقارب والتعاون لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق