نتنياهو يلوّح ببدء المرحلة الثانية من خطة ترامب.. وميرتس يجمّد أي نقاش حول زيارة برلين

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب باتت “قريبة”، مشيراً إلى أن استعادة جثة آخر رهينة ستكون المدخل لانتقال تل أبيب إلى هذه الخطوة السياسية والعسكرية الحساسة.

إنهاء حكم حماس في غزة

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس في القدس، أوضح نتنياهو أنه سيجري خلال الشهر الجاري مباحثات مباشرة مع ترامب حول كيفية “إنهاء حكم حماس في غزة”، معترفاً في الوقت نفسه بأن تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة “لن يكون سهلاً .

سلام فلسطيني محتمل.. وضمّ الضفة قيد النقاش

وخلال تصريحاته، قال نتنياهو إنه لا يزال يعتقد أن هناك “مساراً ممكناً” لتحقيق سلام مع الفلسطينيين، إلا أن ضمّ الضفة الغربية – أحد أكثر نقاط الخلاف حساسية – لا يزال موضوعاً محل نقاش داخل المؤسسة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الوضع الحالي في الضفة سيبقى قائماً في الفترة المقبلة دون تغييرات جوهرية.

ميرتس.. زيارة نتنياهو إلى ألمانيا ليست مطروحة

ومن جانبه، حسم المستشار الألماني فريدريش ميرتس الجدل حول زيارة محتملة لنتنياهو إلى برلين، مؤكداً أن هذا الملف “غير مطروح للنقاش حالياً”.

وقال ميرتس في أول زيارة له إلى إسرائيل بصفته مستشاراً"لم نناقش إمكانية زيارة رئيس الوزراء نتنياهو لألمانيا.. ولا يوجد سبب لمناقشة هذا الأمر الآن" .

زيارة ميرتس، التي تستغرق أقل من 24 ساعة، وصفها مراقبون بأنها من أهم محطاته الدبلوماسية، رغم أنها جاءت متأخرة مقارنة بسابقيه؛ فقد زار أولاف شولتس إسرائيل بعد ثلاثة أشهر فقط من توليه منصبه، فيما قامت أنجيلا ميركل بزيارتها بعد شهرين تقريباً من تولي المستشارية.

زيارة حساسة.. وظلال الحرب على غزة

تأخرت زيارة ميرتس سبعة أشهر بسبب الحرب في قطاع غزة، ورغم وقف إطلاق النار المستمر منذ 10 أكتوبر الماضي، لا تزال الملفات الأمنية والسياسية الخاصة بالقطاع تلقي بظلالها الثقيلة على كل تحركات العواصم الأوروبية في المنطقة.

ووصل ميرتس إلى القدس صباح اليوم، حيث عقد اجتماعاً مع نتنياهو في مكتبه، وأعرب فور وصوله عن أمله في أن تدخل عملية السلام في غزة “مرحلتها التالية”، ما يعكس توافقاً عاماً بين الجانبين حول ضرورة الانتقال إلى مرحلة جديدة، وإن اختلفت الرؤى حول شكلها وآليات تنفيذها.

تعكس تصريحات نتنياهو وميرتس مشهداً إقليمياً شديد التعقيد، حيث تتحرك الدبلوماسية الإسرائيلية بين ضغوط الحرب في غزة ومتطلبات التحالفات الدولية، بينما تبدي برلين حرصاً على الحفاظ على توازن دقيق في التعامل مع تل أبيب. ومع اقتراب اللحظة التي يُتوقع فيها إطلاق المرحلة الثانية من خطة ترامب، يبدو أن المنطقة تستعد لمرحلة سياسية أكثر سخونة، تزداد فيها الأسئلة وتقلّ فيها الإجابات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق