عبد العاطي: مصر تؤكد وحدة سوريا وترفض اعتداءات إسرائيل.. ودمشق تشترط الانسحاب لأي مفاوضات مع إسرائيل

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شدّد وزير الخارجية بدر عبد العاطي، خلال لقائه نظيره السوري أسعد الشيباني على هامش مشاركتهما في منتدى (الدوحة)، على أن وحدة الأراضي السورية ودعم مؤسسات الدولة الوطنية تمثلان ثوابت راسخة في السياسة المصرية تجاه الأزمة السورية.

رفض قاطع للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية

وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، تميم خلاف، أن عبد العاطي أكد التزام القاهرة بدعم كل ما يعزز استقرار سوريا ويحافظ على مقدرات شعبها ومؤسسات دولتها.

وخلال اللقاء، جدد الوزير عبد العاطي رفض مصر "القاطع والواضح" لأي اعتداءات إسرائيلية تستهدف الأراضي السورية، محذراً من خطورة استغلال الظروف الإقليمية الحالية لتبرير تدخلات أو ممارسات تمسّ بسيادة سوريا أو تهدد استقرارها الداخلي.

وشدد على أن القاهرة تواصل اتصالاتها مع مختلف القوى الإقليمية والدولية من أجل تعزيز احترام السيادة السورية ومنع أي محاولات للمساس بأمن البلاد أو فرض وقائع جديدة على الأرض.

دمشق.. لا مفاوضات مع إسرائيل دون الانسحاب من مناطق 8 ديسمبر

وفي وقت سابق من يوم الأحد، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، خلال مشاركته في فعاليات منتدى الدوحة، أن سوريا "لن تدخل في أي اتفاق" مع إسرائيل ما لم تنسحب الأخيرة من المناطق التي دخلتها بعد 8 ديسمبر.

وأشار الشيباني إلى أن التحركات الإسرائيلية منذ 7 ديسمبر خلقت حالة قلق عميقة لدى السوريين، لافتاً إلى أن دمشق أظهرت من العقلانية والدبلوماسية ما يتجاوز ما قدمته إسرائيل خلال الفترة الأخيرة.

وأضاف الوزير السوري أن بلاده تريد من إسرائيل وقف التدخل في الشؤون الداخلية السورية، والتوقف عن محاولة التأثير على طوائف وجماعات داخل المجتمع السوري، مؤكداً أن( دمشق) ملتزمة بالحلول( الدبلوماسية )التي تحافظ على سيادة الدولة وأمن مواطنيها.

ويعكس المشهد الدبلوماسي في الدوحة مدى تشابك الملفات السورية–الإسرائيلية في لحظة إقليمية مشحونة، بينما تثبت القاهرة مرة أخرى تمسكها بالمبادئ التي حكمت سياستها تجاه الأزمة السورية منذ بداياتها: وحدة الأراضي، احترام السيادة، ورفض التدخلات الخارجية. وفي ظل مواقف دمشق الحازمة وشروطها الواضحة لأي مسار تفاوضي، يبدو أن المنطقة مقبلة على مرحلة سياسية دقيقة، يحضر فيها التوتر بقوة، وتنتظر فيها العواصم الكبرى انفراجاً لا يزال بعيداً لكنه حتمي في حسابات المستقبل القريب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق