قال الباحث في الشئون الإيرانية إبراهيم شير إن تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي حول عدم جدوى المفاوضات مع واشنطن لأنه ليس هناك موقف بناء، يمكن تفسيرها على محورين، الأول أن إيران متمسكة بشروطها الرئيسة، والثاني أن الولايات المتحدة غير جاهزة للمفاوضات حتى الآن.

 وأضاف شير، خلال تصريحاته لـ القاهرة الإخبارية، أن تكرار هذه التصريحات من مسئولين إيرانيين مختلفين يوحي بأنها رسائل تجريبية أو بالونات اختبار، ترسلها الولايات المتحدة إلى العواصم العربية والأجنبية للتواصل غير المباشر مع طهران ومعرفة ما يمكن أن تقدمه إيران في طاولة المفاوضات، والتي لم تحدد بعد نقاطها الرئيسة.

وأضاف شير أن تصريحات إيران تعكس ثبات موقفها، وتشير إلى وجود مفاوضات تجري خلف الكواليس، موضحًا أن طهران تسعى لمفاوضات قائمة على المساواة والمنفعة المتبادلة، وأن هناك إشارات أمريكية لاستفادة محتملة للشركات الأمريكية من الاقتصاد الإيراني في المستقبل، بعد أن لم تحقق الولايات المتحدة فوائد اقتصادية من الاتفاق السابق، بينما اتجهت إيران نحو الترويج الأوروبي.

 إيران تسعى أيضًا لإيصال رسالة تهدئة في المنطقة

وأشار إلى أن إيران تسعى أيضًا لإيصال رسالة تهدئة في المنطقة، مؤكدة أنها لا ترغب في التصعيد طالما كانت الولايات المتحدة جادة في المفاوضات ورفع العقوبات، لافتًا إلى أن إيران وضعت ثلاث خطوات رئيسية للمفاوضات: أولًا المفاوضات النووية وليس الصاروخية أو على محور المقاومة، ثانيًا رفع العقوبات، وثالثًا إجراء المفاوضات على نفس المستوى.