أشاد الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوسه بعظمة المتحف المصري الكبير، الذي شارك في حفل افتتاحه، معبرًا عن انبهاره بما شاهده من تنظيم دقيق وتجهيزات عالمية المستوى تعكس براعة المصريين في إحياء تاريخهم العريق.
وأكد الرئيس البرتغالي أن المتحف المصري الكبير لا يمثل مجرد صرح أثري، بل هو رسالة حضارية راقية تُجسّد قدرة مصر على صون تراثها وتقديمه للعالم في أبهى صورة.
وأضاف أن الجولة التي قام بها داخل أروقة المتحف منحته تجربة فريدة كشفت له عن عمق الحضارة المصرية وثرائها الإنساني عبر العصور.
تقدير لحفاوة الاستقبال والتنظيم المصري
أعرب الرئيس مارسيلو دي سوسه عن خالص امتنانه للرئيس عبد الفتاح السيسي على الاستقبال الحافل والتنظيم المتميز الذي عكس روح الضيافة المصرية الأصيلة، مشيرًا إلى أن حفل الافتتاح جاء بمستوى عالمي يليق بمكانة مصر التاريخية.
وأكد أن ما قدمته مصر في هذا الحدث الثقافي يعد نموذجًا يُحتذى به في إدارة الفعاليات الدولية، إذ جمع بين الحداثة والتاريخ في مشهد مهيب أذهل جميع الحضور من القادة والمشاركين حول العالم.
تعاون ثنائي متنامٍ بين القاهرة ولشبونة
من جانبه، أكد السفير وائل النجار، سفير مصر لدى البرتغال، أن العلاقات بين البلدين شهدت خلال فترة رئاسة الرئيس دي سوسه نقلة نوعية في مختلف المجالات، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية.
وأشار إلى أن البرتغال كانت دائمًا شريكًا داعمًا لمصر في المحافل الدولية، وأن السنوات الأخيرة شهدت تعاونًا مثمرًا في مجالات الطاقة المتجددة، والتعليم، والسياحة، ما يعكس قوة الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الصديقين.
كما التقى السفير النجار وزير الخارجية البرتغالي باولو رانجل، الذي أعرب عن تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون مع مصر في ضوء حلول الذكرى الخمسين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
دعوة برتغالية للمشاركة في دعم غزة
وخلال اللقاء، وجّه السفير المصري الدعوة إلى وزير الخارجية البرتغالي للمشاركة في المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، مؤكدًا على أهمية الدور البرتغالي في دعم الشعب الفلسطيني.
وأشاد بموقف البرتغال المبدئي الذي تجسد في اعترافها بالدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مصر تسعى لتوحيد الجهود الدولية من أجل إعادة إعمار القطاع وتعزيز التضامن الإنساني في مواجهة التحديات التي يعيشها الفلسطينيون.

















0 تعليق