زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ: اتفاق قريب لإنهاء الإغلاق الحكومي

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي، جون ثون، أن الجمهوريين يقتربون من التوصل إلى اتفاق مع الديمقراطيين بشأن الإجراءات اللازمة لإنهاء الإغلاق الحكومي المستمر منذ أكثر من شهر.

وقال ثون لوكالة أسوشيتد برس: "التوصل إلى اتفاق أصبح وشيكًا"، مشيرًا إلى أن المفاوضات ما زالت مستمرة ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات نهائية بعد.

وأضاف أن التصويت لإنهاء الإغلاق قد يُجرى مساء 10 أو 11 نوفمبر الجاري.


استعداد نواب من الحزب الديمقراطي لدعم الاتفاق

ذكرت صحيفة أكسيوس نقلاً عن مصادر مطلعة أن ما لا يقل عن 10 أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ مستعدون للتصويت مع الجمهوريين على مشروع الاتفاق، وهو العدد الذي يُرجح أن يكون كافيًا لتمريره.

ويأتي هذا في وقت يعاني فيه الكونغرس الأمريكي من عجز واضح في التوصل إلى اتفاق على الميزانية منذ بدء العام المالي الجديد في 1 أكتوبر الماضي.

ويعني استمرار الإغلاق توقف عمل العديد من المؤسسات الحكومية التي يمولها الكونغرس مباشرة، بما في ذلك بعض الخدمات الحيوية للمواطنين مثل مكاتب إصدار جوازات السفر، ومراكز الرعاية الصحية الحكومية، وبعض برامج المساعدة الاجتماعية، وهو ما يضع ملايين الأمريكيين في مواقف صعبة.


البيت الأبيض يضغط على الديمقراطيين

من جانبه، شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن فترة توقف عمل الحكومة توفر فرصة لإجراء تخفيضات كبيرة في عدد الموظفين والمدفوعات الحكومية، مؤكدًا أن موقف الديمقراطيين هو السبب في تعقيد اتفاق الميزانية.

وأضاف البيت الأبيض أن الحكومة تستخدم هذا الوضع لإلغاء بعض البرامج التي يعتبرها الجمهوريون غير ضرورية.


تحذيرات من خسائر اقتصادية كبيرة

حذر كيفين هاسيت، رئيس المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، في 5 أكتوبر الماضي من أن استمرار الإغلاق قد يؤدي إلى خسائر أسبوعية في الناتج المحلي الإجمالي تصل إلى 15 مليار دولار.

وفي السياق نفسه، أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت يوم الأحد أن الوضع الاقتصادي يزداد سوءًا، محذرًا من أن استمرار الإغلاق يفاقم الضغوط على الاقتصاد الأمريكي، وقد يؤدي إلى تباطؤ النمو وارتفاع معدلات البطالة في القطاعات المتأثرة مباشرة.

ويُعد هذا الإغلاق الأطول من نوعه منذ سنوات، وقد أثر بشكل مباشر على أكثر من 800 ألف موظف حكومي، حيث توقفت رواتبهم مؤقتًا، إضافة إلى تعطيل العديد من الخدمات العامة الحيوية التي تعتمد على التمويل الفيدرالي.

كما أظهرت تقارير إعلامية محلية اضطرار بعض الأسر إلى تأجيل دفع فواتيرها، في حين لجأ آخرون إلى الاقتراض لتغطية نفقاتهم الأساسية.


متابعة دولية وأمل في حل قريب

المراقبون السياسيون الأمريكيون والدوليون يرون أن التوصل إلى اتفاق بين الحزبين سيكون خطوة مهمة لاحتواء الأزمة المالية والسياسية، خاصة مع اقتراب موسم الانتخابات النصفية وتزايد الضغط على الحكومة لتقديم حلول عملية وسريعة للمواطنين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق