شهدت اليابان مساء اليوم زلزالًا قويًا بلغت شدته 6.9 درجة على مقياس ريختر، هزّ المناطق الشمالية الشرقية من البلاد وأثار حالة من القلق بين السكان، بعد أن تسبب في توليد أمواج تسونامي خفيفة ضربت السواحل المطلة على المحيط الهادئ.
ووفقًا لما أعلنته وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، فقد وقع الزلزال في تمام الساعة 5:03 مساءً بالتوقيت المحلي قبالة ساحل سانريكو، على عمق يقدر بحوالي 16 كيلومترًا تحت سطح البحر، مشيرة إلى أن مركز الزلزال يقع في منطقة معروفة تاريخيًا بحدوث نشاط زلزالي متكرر.
تحذيرات من تسونامي بارتفاع يصل إلى متر وإجلاء السكان
أصدرت السلطات اليابانية تحذيرات عاجلة من أمواج تسونامي قد يصل ارتفاعها إلى متر واحد في محافظة إيواتى، ودعت السكان في المناطق الساحلية مثل أوفوناتو، وريكوزينتاكاتا، وأوتسوتشي إلى إخلاء منازلهم فورًا والتوجه إلى مناطق مرتفعة.
كما أعلنت هيئة الإذاعة اليابانية عن تعليق مؤقت لعمل بعض قطارات “شينكانسن” السريعة في المناطق المتأثرة كإجراء احترازي، فيما هرعت فرق الطوارئ إلى نقاط الإخلاء لمتابعة الموقف وضمان سلامة المواطنين.
رصد أمواج متفاوتة الارتفاع دون أضرار
وأشارت البيانات الأولية إلى أن أمواج تسونامي بارتفاع 20 سنتيمترًا قد تم رصدها في منطقتي كوجي وأوفوناتو، بينما سُجلت أمواج بارتفاع 10 سنتيمترات في مياكو وكامايشي.
ورغم القلق الذي ساد الأوساط المحلية، أكدت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث أنه لم تُسجل أي إصابات أو أضرار مادية كبيرة حتى اللحظة، مشيرة إلى أن أنظمة التحذير المبكر اليابانية ساهمت في سرعة استجابة السكان والحد من الخسائر المحتملة.
تاريخ اليابان مع الزلازل وأهمية الجاهزية الدائمة
تُعد اليابان من أكثر دول العالم استعدادًا لمثل هذه الكوارث الطبيعية نظرًا لتكرارها، إذ تقع على حلقة النار في المحيط الهادئ، وهي منطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا وبركانيًا مستمرًا.
ويؤكد الخبراء أن ما حدث اليوم يُعد تذكيرًا جديدًا بأهمية أنظمة الإنذار المبكر والتدريب المجتمعي على الإخلاء السريع، والتي تقلل من الخسائر البشرية والمادية في بلد تعلم من التجارب السابقة كيف يتعامل مع الطبيعة بأقصى درجات الانضباط والتنظيم.
0 تعليق