في ليلة كروية استثنائية على أرض استاد محمد بن زايد في أبوظبي، ووسط حضور جماهيري كبير من عشاق القطبين، تمكن النادي الأهلي من فرض هيمنته التاريخية على الكرة المصرية بعد تتويجه بلقب السوبر المصري للمرة السادسة عشرة في تاريخه، إثر فوزه المستحق على غريمه التقليدي الزمالك بهدفين دون رد، في مباراة جمعت بين المتعة والإثارة والندية حتى اللحظات الأخيرة.
الأهلي يعزز زعامته التاريخية بألقاب لا تُحصى
لم يكن فوز الأهلي مجرد بطولة جديدة، بل هو تأكيد على استمرارية زعامته المطلقة في سجل السوبر المصري، حيث رفع الكأس رقم 16 في تاريخه ليبتعد بفارق كبير عن جميع منافسيه.
وجاءت ألقاب الأهلي في أعوام 2003، 2005، 2006، 2007، 2008، 2010، 2012، 2014، 2015، 2017، 2018، 2021، 2022، 2023، 2024، و2025، ليتربع منفردًا على القمة.
ويأتي الزمالك ثانيًا برصيد 4 ألقاب فقط، ثم المقاولون العرب، حرس الحدود، وطلائع الجيش بلقب واحد لكلٍ منهم.
هدفان بحسابات البطل.. الأهلي يحسم في اللحظات الحاسمة
تقدم الأهلي في الدقيقة 45 بهدف رائع من توقيع أشرف بن شرقي بعد عرضية متقنة من أحمد سيد زيزو، ليخترق الدفاع الأبيض ويسكن الكرة ببراعة في الزاوية اليمنى للمرمى.
وفي الدقيقة 72، أكد مروان عطية التفوق الأحمر بتسديدة قوية بعد تمريرة عرضية من طاهر محمد طاهر، ارتطمت بالأرض وسكنت منتصف المرمى، لتُعلن عن حسم اللقب رسميًا لصالح المارد الأحمر.
نسر الأهلي يكتب التاريخ من جديد
بأداء جماعي منظم وروح قتالية لا تهدأ، وبتكتيك مدروس من الجهاز الفني، وبدعم جماهيري هائل، أكد الأهلي أنه لا يعرف إلا طريق البطولات.
فبينما حاول الزمالك العودة في أكثر من مناسبة، أحكم دفاع الأهلي سيطرته، ونجح لاعبوه في إدارة اللقاء بخبرة الكبار حتى صافرة النهاية.
بطولة تؤكد تفوق المنظومة الحمراء
هذا التتويج لا يُحسب فقط للاعبين داخل الملعب، بل يعكس نجاح منظومة الأهلي بالكامل، من إدارة واعية وجهاز فني متزن وجماهير وفيّة لم تتخلّ عن دعم فريقها لحظة واحدة.
إنه انتصار يرمز إلى الاستقرار والتخطيط والانضباط، وهي العناصر التي جعلت من الأهلي نموذجًا يحتذى به في عالم كرة القدم العربية والأفريقية.













0 تعليق