هشام الحلبي: زيارة الشرع لأمريكا متوقعة.. دول كبرى تتنافس على سوريا

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة الأمريكية كانت متوقعة، مشددًا على أن الوضع الحالي في سوريا يشهد تقسيمًا للأراضي، حيث تسيطر تركيا على جزء، وتسيطر إسرائيل على جزء آخر، بالإضافة إلى وجود قواعد روسية وعدد من الجنود الأمريكيين يصل إلى نحو 1000 جندي.

الوضع الحالي في سوريا يشهد تقسيمًا للأراضي

وأوضح اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن أيام نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد كانت سوريا تحت مظلة روسيا، لكن الوضع الحالي تحول لتحت المظلة الأمريكية، مما يعكس تنافسًا بين واشنطن وموسكو على النفوذ في سوريا.

أيام نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد كانت سوريا تحت مظلة روسيا

وأشار اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب في استمرار النفوذ الروسي.

وأكد اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية ، أن موضوع العقوبات على الرئيس السوري سيتم مراجعته في ظل التواجد الأمريكي الكبير على الأرض، مضيفًا أن أمريكا ستوافق على رفع العقوبات عن الشرع مقابل استمرار وجودها العسكري الدائم في سوريا.

أمريكا ستوافق على رفع العقوبات عن الشرع مقابل استمرار وجودها العسكري الدائم في سوريا

وأعرب اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، عن أسفه للوضع الحالي في البلاد، ومؤكدًا أن ما يحدث في سوريا الآن لا يصب في صالحها بسبب المنافسة الشديدة بين الدول الكبرى على النفوذ فيها.

في ضوء ما كشفه اللواء هشام الحلبي، يبدو أن مستقبل سوريا مرتبط بشكل مباشر بصراع النفوذ بين القوى الكبرى، حيث لم تعد القضية السورية محصورة داخليًا، بل أصبحت ساحة تنافس استراتيجي بين واشنطن وموسكو، إضافة إلى تأثير تركيا وإسرائيل على الأرض، وهذه الديناميكية المعقدة تجعل أي قرار سياسي أو اقتصادي مرتبط بسوريا مرهونًا بالمصالح الدولية، مما يزيد من صعوبة تحقيق الاستقرار الداخلي. 

وبالرغم من أن زيارة الشرع لأمريكا قد تفتح أفقًا جديدًا للعلاقات، إلا أن استمرار الوجود العسكري الأمريكي على الأراضي السورية يطرح تساؤلات كبيرة حول سيادة البلاد وقدرتها على إدارة شؤونها بشكل مستقل. 

وفي النهاية، يبقى السوريون هم الأكثر تأثرًا بهذه الصراعات، ويحتاجون إلى رؤية واضحة تحفظ حقوقهم واستقرار وطنهم بعيدًا عن التنافس الإقليمي والدولي.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق