أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأزمة السودان، وجود أكبر حالة نزوح في العالم، و12 مليون شخص مهجرون من ديارهم، موضحة أن آلاف الأسر تستمر في الفرار من الفاشر ودارفور.
الأمم المتحدة: نزوح 12 مليون مواطن في السودان
وأشار المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يانس لاركيه، إلى أن ملايين السودانيين بحاجة ماسة للمساعدة، وأن المدنيين وعمال الإغاثة يُقتلون دون معاقبة الجناة، وأن العنف الجنسي يتفشى، داعيًا إلى ضمان وصول آمن للمساعدات، وحماية ودعم المنظمات المحلية.
الأمم المتحدة: نزوح آلاف العائلات من الفاشر ودارفور
ووصف منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي لأزمة السودان، ما شون هيوز، الوضع المأساوي في السودان بأنه أكبر أزمة إنسانية في العالم، بكل المقاييس، إذ يواجه نحو 25 مليون شخص - أي نصف السكان - جوعا شديدا، ويعاني ما يقرب من خمسة ملايين طفل وأُم من سوء التغذية الحاد.
وفي وقت سابق، قال أنطوان جرير، نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، إن الدور الإنساني في حماية المدنيين والمحتجزين يعتبر من الأولويات الأساسية في الأزمات الإنسانية، مشيرًا إلى أن المنظمات الإنسانية تعمل بشكل مكمل لجهود الأمم المتحدة لتقديم المساعدات العاجلة للمتأثرين بالنزاعات.
وأوضح، خلال لقاء خاص على فضائية القاهرة الإخبارية، أن الوضع في السودان شهد منذ عام 2023 موجات نزوح كبيرة من مناطق مثل دارفور إلى دول أخرى مثل مصر، مما جعل حماية المدنيين وتقديم الإغاثة أمرًا عاجلًا وذا أهمية قصوى.
وأكد، أن المنظمات الإنسانية تقوم بدور محوري في تأمين حياة المدنيين من خلال توزيع المساعدات الغذائية والطبية، وتوفير الملاجئ المؤقتة للنازحين، ومتابعة أوضاع المحتاجين في المناطق المحاصرة، كما أكد أن التنسيق مع السلطات المحلية والشركاء الدوليين يساعد في ضمان وصول المساعدات بشكل آمن وتقليل المخاطر على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
وأشار، إلى أن موجات النزوح من دارفور كانت كبيرة للغاية، حيث اضطر آلاف المدنيين للانتقال إلى مناطق تقع على مسافة 500 متر تقريبًا من مدنهم الأصلية بسبب الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع، لافتًا إلى أن المنظمات الإنسانية تسعى إلى إنشاء نقاط إيواء مؤقتة، وتقديم الدعم الطبي الطارئ، وتوفير الغذاء والمياه النظيفة للمتضررين.
وشدد على أن هذا الدور الإنساني لا يمكن الاستغناء عنه في أي أزمة إنسانية، مؤكدًا أن حماية المدنيين تتطلب تعاونًا مستمرًا بين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم هذه الجهود من خلال التمويل، وتوفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني.
وفي الختام، أكد أن استمرار الأعمال العدائية يعقد من مهمة المنظمات الإنسانية، لكنه شدد على أهمية الاستمرار في إيصال المساعدات لكل من يحتاجها لضمان إنقاذ الأرواح وحماية كرامة المدنيين.










0 تعليق