تعزيز الاستثمارات الألمانية في مصر.. آخر مستجدات تطور الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وبرلين

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤخرا، الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحّب بالرئيس الألماني في زيارته إلى مصر، معربًا عن تقديره البالغ لمشاركته في مراسم افتتاح المتحف المصري الكبير، ومثمّنًا حرصه على تلبية الدعوة، بما يجسّد عمق العلاقات التاريخية والروابط الوثيقة التي تجمع بين مصر وألمانيا.

افتتاح المتحف المصري الكبير

من جانبه، عبّر الرئيس الألماني عن تهنئته للرئيس وللشعب المصري بمناسبة افتتاح المتحف، مؤكدًا أن هذا الإنجاز الحضاري يعكس عظمة التاريخ المصري ومكانة مصر الراسخة في سجل الإنسانية، ومعربًا عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي البارز.

وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الرئيس أكد التزام مصر بمواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع ألمانيا، لا سيما في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية، إلى جانب التعاون الاقتصادي والاستثماري وفي مجال التعليم والنقل، مع التركيز على قطاعات التصنيع والطاقة، بما في ذلك الطاقة الجديدة والمتجددة.

وقف إطلاق النار في قطاع غزة

كما شدد الرئيس على أهمية البناء على الزخم الذي أفرزته القمة المصرية الأوروبية الأولى، باعتبارها محطة محورية في مسار التعاون المتنامي بين مصر والاتحاد الأوروبي.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول كذلك سبل التعاون في التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية وتنظيم انتقال العمالة، فضلًا عن مناقشة مستجدات عدد من مشروعات البنية التحتية المشتركة، حيث تم الاتفاق على مواصلة التنسيق والعمل المشترك، بما يلبي تطلعات الشعبين نحو تحقيق التنمية المستدامة والرخاء المشترك.

وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادلًا للرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث شدد الرئيس على ضرورة البناء على نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والإسراع في إطلاق عملية إعادة الإعمار.

وأعرب الرئيس عن تطلع مصر للتنسيق الوثيق مع الجانب الألماني في إطار التحضير للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع، والمقرر انعقاده في نوفمبر ٢٠٢٥.

من ناحيته، وجه الرئيس الألماني الشكر للرئيس على ما قامت به مصر من جهود للوساطة والتي أسفرت عن التوصل لاتفاق وقف الحرب في غزة وعقد قمة شرم الشيخ للسلام، وأكد الرئيسان على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للتوصل الى السلام الدائم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس الألماني في هذا الصدد على أن الحكومات الالمانية المتعاقبة سعت للدفع بحل الدولتين.

 قطاع غزة

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤخرا المستشار الألماني "فريدريش ميرتس" على هامش قمة "شرم الشيخ للسلام"، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، واللواء حسن رشاد رئيس جهاز المخابرات العامة.

وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن المستشار الألماني استهل اللقاء بتوجيه الشكر للرئيس على الجهد الذي قام به، والذي أسفر عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا على أنه لولا جهد  الرئيس ما كان يمكن التوصل إلى الاتفاق ذي الصلة، معربًا عن الأمل في أن يكون السلام ممتدًا، مع استعداد ألمانيا للمساعدة في عملية إعادة إعمار قطاع غزة.

 الشراكة الاستراتيجية

من جانبه، أعرب الرئيس عن تقديره الكبير لألمانيا وشعبها، مؤكدًا حرصه على مواصلة تعزيز العلاقات المصرية الألمانية وتطويرها لتصل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مضيفًا أنه من الهام تعزيز تواجد كبرى الشركات الألمانية في السوق المصري، خاصةً مع اتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمتها مع مصر مع الدول العربية وأفريقيا.

أضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس أكد أن سياسة مصر الخارجية تتسم بالاتزان والإيجابية والسعي لتجنب النزاعات وتحقيق التهدئة، مشيرًا في هذا الخصوص إلى أهمية مواصلة تكثيف التنسيق السياسي والتعاون بين مصر وألمانيا، خاصةً بالنسبة للقضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك على غرار الأزمات في سوريا والسودان وليبيا، والسعي في هذا الإطار لتجنب التصعيد.

 الأزمات في سوريا والسودان وليبيا

وفي هذا السياق، أعرب الرئيس عن تقدير سيادته لاستعداد ألمانيا للانخراط في جهود إعادة إعمار غزة، مشددًا في ذلك الخصوص على ضرورة السعي الحثيث لتثبيت وقف إطلاق النار، والحيلولة دون عودة نشوب الصراع مجددًا، وضرورة العمل على إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية، مؤكدًا على أن مصر تبذل قصارى الجهد في هذا الصدد.

وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس قد أكد على تقديره للدعم الذي تحظى به مصر من جانب ألمانيا في إطار الاتحاد الأوروبي، معربًا عن التطلع لإنجاح القمة المصرية الأوروبية التى عقدت في بروكسل أكتوبر ٢٠٢٥.

وفي ذات السياق، وجه الرئيس الدعوة للمستشار الألماني لإجراء زيارة رسمية إلى مصر، وهي الدعوة التي رحب بها المستشار الألماني.

 قمة شرم الشيخ للسلام

أشار المتحدث الرسمي إلى أن المستشار الألماني وجه الشكر مجددً للرئيس على دعوته لحضور قمة شرم الشيخ للسلام، وذكر أنه يعتبر لقائه مع الرئيس بداية لمرحلة جديدة لتعميق العلاقات بين البلدين، معاودًا التأكيد على أنه بدون الجهد الذي قام به الرئيس ما كان ممكنًا التوصل إلى وقف الحرب في قطاع غزة، موجهًا الشكر نيابة عن ألمانيا إلى الرئيس في هذا الخصوص.

وأكد المستشار الألماني أنه سوف يشجع الشركات الألمانية على تعزيز تواجدها واستثماراتها في المجالات محل الاهتمام المشترك.

المستشار الألماني "فريدريش ميرتز"

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي مرخلاا اتصالاً هاتفياً بالمستشار الألماني "فريدريش ميرتز".

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس وجه التهنئة للمستشار الألماني على الفوز المستحق في الانتخابات الألمانية، والذي يعكس ثقة الشعب الألماني، معرباً عن التمنيات للحكومة الجديدة بالنجاح في خططها الطموحة لتعزيز الدور المحوري لألمانيا على الساحتين الأوروبية والدولية، ومشيراً إلى أن اللحظة الراهنة تكتسب أهمية بالغة في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة، والحاجة الماسة لاحترام القواعد والمبادئ الدولية المستقرة والقانون الدولي، وهو ما يتماشى مع الجهود والخبرات الألمانية خلال العقود الأخيرة.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن المستشار الألماني ثمن من جانبه اللفتة الكريمة، مؤكداً حرص بلاده على علاقاتها الوثيقة مع مصر، وقد أكد الجانبان على التزامهما بتعزيز وتعميق العلاقات الثنائية في كافة المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب تعزيز التعاون التنموي، بما يوثق الروابط بين الشعبين الصديقين.

 الرفض التام لمخططات تهجير الفلسطينيين

وأوضح المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضاً الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، حيث استعرض الرئيس جهود وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً على أهمية قيام المجتمع الدولي بالضغط تجاه الوقف الفوري للعمليات العسكرية بالقطاع وإنفاذ المساعدات الإنسانية، فضلاً عن الرفض التام لمخططات تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، مشيراً إلى أهمية توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية بما يتفق مع حل الدولتين.

وذكر المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضاً التطورات في سوريا ولبنان وليبيا والسودان والصومال، وسبل استعادة الاستقرار بالشرق الأوسط، حيث أكد المستشار الألماني على حرص بلاده على استمرار التنسيق والتشاور مع مصر بهدف استعادة الهدوء والسلم الإقليميين.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق