عودة تطبيق تسجيل المكالمات المثير للجدل "Neon" بنسخة جديدة تعالج مخاوف الخصوصية

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد توقفه المفاجئ قبل أكثر من شهر بسبب انتقادات واسعة تتعلق بالخصوصية والأمان، عاد تطبيق "Neon" (نيون) إلى متجري "iOS" و"أندرويد" بنسخة جديدة تقول الشركة المطوّرة إنها تعالج أبرز المخاوف التي أثارت الجدل في سبتمبر الماضي.

وكان "نيون" قد تصدّر عناوين الأخبار عندما وعد المستخدمين بدفع مبالغ مالية مقابل تسجيل ومشاركة مكالماتهم الهاتفية مع شركات تُدرّب نماذج الذكاء الاصطناعي، قبل أن يتم إيقافه إثر اكتشاف ثغرة أمنية مكّنت بعض المستخدمين من الوصول إلى تسجيلات وبيانات الآخرين.

وقال مؤسس التطبيق أليكس كيام، في تصريحات لموقع CNET اطّلعت عليها العربية Business، إن الشركة "حلّت المشكلات الأمنية" دون الخوض في تفاصيل فنية، مضيفًا أن "نيون" استعان بثلاث شركات للأمن السيبراني ومهندس تقني مخضرم لتأمين المنصة وإعادة إطلاقها بشكلٍ آمن.

تغييرات في نموذج الاستخدام والدفع

أبرز ما تغيّر في النسخة الجديدة هو آلية تسجيل المكالمات وطريقة الدفع للمستخدمين. فبعدما كان بالإمكان تسجيل أي مكالمة دون إذن الطرف الآخر، أصبح التطبيق الآن يشترط أن يكون كلا طرفي المكالمة مثبتين لتطبيق "نيون"، ما يجعله خدمة "اختيارية وموافَقًا عليها من الطرفين"، لتفادي مخالفة قوانين تسجيل المكالمات في بعض الولايات الأميركية.

أما من حيث العائد المالي، فسيحصل المستخدمون على 20 سنتًا لكل دقيقة من المكالمات المسجّلة، بحد أقصى 4 دولارات يوميًا. كما أضاف التطبيق برنامج إحالة جديدًا يسمح بتحقيق حتى 50 دولارًا يوميًا عند دعوة مستخدمين جدد، مع تشديد الشركة على منع "المكالمات الوهمية" للتلاعب بالنظام.

معالجة الثغرات وإجراءات الأمان
أوضح كيام أن الثغرة الأمنية التي تسببت في وقف التطبيق تمّت معالجتها بالكامل، مؤكدًا أنه "لم يتم رصد أي اختراق فعلي لقاعدة بيانات المستخدمين". 

وأشار إلى أن تأخير إعادة طرح التطبيق على نظام iOS كان "حرصًا على إنجاز العملية بشكل صحيح"، مضيفًا أن الشركة تعتزم تقديم "مفاجأة سارة" للمستخدمين القدامى قريبًا.

بيع التسجيلات لتدريب الذكاء الاصطناعي

ورغم التحديثات، لا يزال التطبيق يثير تساؤلات حول الخصوصية. فوفقًا لشروط الخدمة المحدثة بتاريخ 3 نوفمبر، يوافق المستخدمون على أن الشركة يمكنها "بيع تسجيلات المكالمات واستخدامها في تطوير وتدريب واختبار أنظمة الذكاء الاصطناعي".
ويقول مطورو "نيون" إن جميع البيانات تُزال منها المعلومات الشخصية قبل بيعها، غير أن خبراء خصوصية يحذرون من أن أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تظل قادرة على استنتاج هوية المستخدمين من أنماط الكلام أو تفاصيل الحوار.
يذكر أن عودة "نيون" تضعه مجددًا في دائرة الضوء، بين من يرى فيه تجربة جديدة للاستفادة من البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي، ومن يراه تهديدًا محتملًا للخصوصية الشخصية رغم محاولات الشركة تصحيح المسار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق