تترقب أسرة المجني عليهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ “الخبز المسموم” أو “سيدة دلجا”، النطق بالحكم ضد المتهمة بقتل زوجها وأطفاله الستة في محافظة المنيا.
وقال أحمد محمد علي، عم الأطفال الـ6 الذين راحوا ضحية الجريمة، إن العائلة تثق تمامًا في أحكام قضاء، معربًا عن أملهم في أن قرار اليوم بشأن حكم الإعدام شنقًا للمتهمة “سيبرد نارنا”، رغم إدراكهم أن القصاص لن يعيد الحياة للضحايا السبعة.
وأوضح العم أن الأسرة لم تحضر جلسة النطق بالحكم بسبب الحالة النفسية السيئة لوالدة الأطفال، مضيفًا: “كل يوم نعيش في عزاء وألم”.
وكشف عن نية الأسرة التقدم بطلب لضم حضانة الطفلة الرضيعة، الموجودة حاليًا مع المتهمة، لتربيتها في كنف العائلة بعد الجريمة البشعة التي ارتكبتها الأم.
تعود أحداث الواقعة بقيام المتهمة بقتل زوجها وأطفالها الستة داخل منزلهم في مدينة دلجا بطريقة بطريقة بشعة عن طريق دس السم في الخبز.
وفي وقت سابق كانت النيابة العامة قد أصدرت بيان، أعلنت من خلاله عن إحالة المتهمة بإنهاء حياة زوجها وأطفاله الستة بقرية دلجا إلى المحكمة الجنايات بتهمة قتل 7 من أسرة واحدة مع سبق الإصرار والترصد.
وقد أقامت النيابة العامة الدليل على المتهمة مما أسفرت عنه التحقيقات وأقوال الشهود، إذ تبيَّن أنها أقدمت على جريمتها كيدًا بوالدة الأطفال “الزوجة الأولى” بعد أن أعادها الزوج إلى عصمته، فاستغلت اعتيادها على إعداد الخبز بمسكنها وإرساله إلى الأطفال، وتحصلت على مبيد حشري سام “الكلورفينابير”، فمزجته بقطعة خبز وقدَّمتها لأحد الأطفال في مسكنها، فتدهورت حالته الصحية فأيقنت فاعلية السم.
وبعد أربعة أيام أعدت عددًا من أرغفة الخبز وخلطتها بالمبيد ذاته، ثم أرسلتها إلى المجني عليهم فأودت بحياتهم، بينما نجت والدة الأطفال لإحجامها عن تناوله.
تحريات الشرطة
وقد أكدت ذلك تحريات الشرطة، ورصدت كاميرات المراقبة اثنين من الأطفال حال حمل أحدهما الخبز المسمم من منزل المتهمة إلى مسكنهم.
كما أثبتت معاينة النيابة العامة لمسكن المتهمة رفقة خبراء الطب الشرعي، ونتيجة الفحص المعملي للعينات وجود آثار المبيد السام في بقايا الخبز وأدوات الطهي، وهو ما توافق مع تقارير الصفة التشريحية التي بينت أن الوفاة نتجت عما أحدثته تلك المادة السمية من انهيار التنظيم الحراري للجسم وفشل الأجهزة الحيوية.
وقد أقرت المتهمة باستجوابها تفصيلات ارتكابها الواقعة، وأجرت محاكاة تصويرية للجريمة.











0 تعليق