إسماعيل الليثي يُعد أحد أبرز الأصوات في ساحة الأغنية الشعبية المصرية، وقد اكتسب شهرة واسعة بين الأحياء الشعبية وبين جمهور المناسبات والأفراح، حيث تميز بأسلوبه الذي يجمع بين الطرب الشعبي والكلمات القريبة من الناس، ورغم انتشار شهرته، فإن حياته الشخصية والفنية لم تخلُ من الأزمات، مما جعل سيرته موضع اهتمام الصحافة والجمهور على حد سواء.
نشأة إسماعيل الليثي
وُلد إسماعيل الليثي في حي إمبابة بمحافظة الجيزة، ويحمل الاسم الكامل "إسماعيل رضا إسماعيل عبد الكريم"، وقد عاش في هذا الحي منذ صغره، وتأثر بالبيئة المحيطة التي لعبت دورًا كبيرًا في تشكيل شخصيته الفنية.
عائلته كانت محور حياة الليثي، فقد كان لابنه "رضا" — المعروف بلقب "ضاضا" — مكانة خاصة في قلبه، لكن الحزن خيم على حياته بعد وفاة نجله إثر سقوطه من الطابق العاشر في منزل العائلةن وزوجته، شيماء سعيد، تعمل في مجال التجميل، وقد شكلت دعامة أساسية له خلال محنته الشخصية، إلا أن كانت هناك بعض المشاكل العائلية بينهما تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي.
بدايات إسماعيل الليثي الفنية
بدأ الليثي مسيرته الفنية التي يرصدها موقع تحيا مصر بالغناء في مراكز الشباب المحلية وفي حفلات الأحياء، وهو ما أتاح له فرصة بناء خبرة مباشرة مع الجمهور الشعبي، وسرعان ما اتجه نحو الأغنية الشعبية التي تُعرف بالمهرجانات والمناسبات، والتي تتميز بالإيقاعات السريعة والكلمات المباشرة التي تعكس هموم وحياة الناس في الأحياء الشعبية، تعاون الليثي مع عدد من المنتجين والملحنين المحليين، وأصبح اسمه مرتبطًا بالاحتفالات والمناسبات الجماهيرية، ما أكسبه قاعدة جماهيرية واسعة.
أزمات شخصية في حياة إسماعيل الليثي
على الرغم من شهرته، لم تكن مسيرته خالية من التحديات، فقد أثرت الأزمات الشخصية، مثل وفاة نجله، على حالته النفسية وأصبحت جزءًا من قصته الإعلامية، وفي نوفمبر 2025، تعرض لحادث سير خطير على الطريق الصحراوي الشرقي في محافظة المنيا، أدى إلى مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين، بما في ذلك الليثي نفسه، الذي أصيب بكسر في الجمجمة ونزيف داخلي وتهتك بالرئة اليمنى.
هذا الحادث سلط الضوء على هشاشة حياة الفنانين الشعبيين، وفتح نقاشًا حول الرعاية الصحية والدعم الذي يحتاجه هؤلاء الفنانون خارج دائرة الشهرة الرسمية.
تجسد حياة إسماعيل الليثي رحلة فنان من الحي الشعبي إلى منصات الاحتفالات الجماهيرية، محاطًا بالنجاح والتحديات على حد سواء. قصته ليست مجرد نجاح فني، بل مثال حي على التحدي الإنساني في مواجهة المصاعب الشخصية والصحية، وما زال المستقبل يحمل تساؤلات حول إمكانية عودته إلى الفن بعد التعافي، وما إذا كانت عودته ستكون استثنائية مثل حياته المليئة بالمغامرات والتقلبات.














0 تعليق