أثار تعليق منسوب لإحدى المدونات تُدعى سمر فودة جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تنمّرها بصورة عم رشاد وزوجته أثناء زيارتهما للمتحف المصري الكبير وهما يرتديان الجلابية.
الأمر الذي دفع حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، للرد بقوة معتبرًا أن ما حدث يمثل إهانة مباشرة للتراث والهوية الريفية المصرية.
رد نقيب الفلاحين
أكد أبو صدام أن السخرية من الجلابية أو من مظهر الفلاحين يمس شريحة كبيرة من الشعب المصري، موضحًا أن هذه السلوكيات تحمل ثقافة استعلاء طبقي ومساسًا بالقيم الاجتماعية الراسخة.
وأوضح أن مثل هذه الأفكار، التي وصفها بـ"أفكار سلالة فودة"، لا تقل خطورة عن الفكر المتطرف؛ لأنها تسعى إلى هدم الهوية وإشاعة الفتنة وطمس ملامح الانتماء الاجتماعي والتراثي.
الجلابية.. زي تراثي وهوية مصرية
أشار نقيب الفلاحين إلى أن الجلابية هي الزي الرسمي للفلاحين في مصر وفي عدد من الدول العربية، وتعتبر جزءًا أصيلًا من التراث الشعبي.
وتتميز بأنها:
مريحة وفضفاضة تتناسب مع طبيعة العمل في الحقول.
ملائمة للمناخ الحار.
تحافظ على الحشمة ولا تُبرز تفاصيل الجسم.
وأكّد أن رفض الجلابية أو السخرية منها يرتبط غالبًا بثقافة مظهرية سطحية، تتعارض مع القيم الاجتماعية التي تربت عليها المجتمعات الريفية.
الدعوة لاتخاذ موقف قانوني
طالب أبو صدام الرئيس عبد الفتاح السيسي بوضع حد لما وصفه بـ"إهانة الزي الفلاحي"، مؤكدًا أن غياب العقاب يشجع على تكرار هذه السلوكيات.
وطالب بمحاسبة سمر فودة ومن يقومون بنشر المحتوى الذي يسيء للفلاحين، باعتباره إساءة لفئة أساسية ومؤثرة في المجتمع.الأساس القانوني:
إهانة فئة اجتماعية أو السخرية منها يمكن أن يندرج تحت جرائم السب والقذف والتنمر الإلكتروني وفقًا لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات المصري رقم 175 لسنة 2018.
الأبعاد الفكرية والاجتماعية للقضية
قال أبو صدام إن سطحية التفكير هي الجذر الذي يقود إلى:
انتشار الأفكار المتطرفة.
الحكم على الناس من خلال المظهر بدل المضمون.
ترسيخ التنمر الطبقي.
وأضاف أن الأخلاق والاحترام المتبادل هما أساس بقاء الأمم، ومع اختفاء القيم، تصبح المجتمعات أكثر عرضة للفوضى والانهيار الثقافي.















0 تعليق