54 مصابًا.. كشف تفاصيل انفجار مسجد بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا (صور)

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ذكرت وكالة "رويترز" أن عشرات الأشخاص أُصيبوا ونُقلوا إلى المستشفيات بعد انفجارٍ قويٍ وقع أثناء صلاة الجمعة داخل مسجد يقع في مجمّعٍ مدرسي بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، بحسب ما أعلنت الشرطة الإندونيسية.

وأوضح رئيس شرطة مدينة جاكرتا آسب إدي سوهيري، في مؤتمرٍ صحفي متلفز، أن الانفجار وقع في منطقة كيلاپا غادينغ بشمال جاكرتا، مشيرًا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد سبب الانفجار والجهة التي تقف وراءه، إن وُجدت.

عشرات المصابين داخل المستشفيات لتلقي العلاج 

وأضاف "سوهيري" أن عدد المصابين بلغ 54 شخصًا أُدخلوا إلى مستشفيات العاصمة لتلقي العلاج، موضحًا أن الإصابات تراوحت بين خفيفة وبالغة، وأن عددًا من الضحايا يعانون من حروقٍ متفاوتة الشدة نتيجة الانفجار.

وبحسب الصور التي بثّتها قناتا كومباس تي في ومِترو تي في المحليتان، فقد فرضت قوات الأمن طوقًا أمنيًا واسعًا حول المجمّع المدرسي الذي يضم المسجد، فيما انتشرت سيارات الإسعاف في الموقع لنقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة.

c68bb197e1.jpg

 وأظهرت اللقطات المصوّرة تواجد عددًا كبيرًا من عناصر الشرطة والجيش المسلحين لتأمين المنطقة ومنع المدنيين من الاقتراب.

وأشار شهود عيان إلى أن الانفجار وقع بشكلٍ مفاجئ أثناء الركعة الثانية من صلاة الجمعة، مما أدى إلى حالةٍ من الهلع بين المصلين الذين حاولوا الهروب من المكان وسط تصاعد الدخان الكثيف.

وأظهرت الصور التي التقطها مصوّر وكالة رويترز ويلي كورنياوان أن المسجد لم يتعرض لأضرارٍ جسيمة من الخارج، بينما كان عدد من رجال الإطفاء والإنقاذ يعملون داخل المبنى لتفقد الأضرار والتأكد من خلوّه من أي ضحايا إضافيين.

d872c95223.jpg

ولم تُصدر السلطات الإندونيسية حتى الآن أي بيان رسمي حول طبيعة الانفجار، سواء كان ناجمًا عن خللٍ عرضي أو عملٍ متعمّد، فيما أكدت الشرطة أنها ستُعلن نتائج التحقيق فور التوصل إلى معطيات مؤكدة.

ويأتي هذا الحادث في وقتٍ تشهد فيه العاصمة الإندونيسية تشديدات أمنية موسّعة خلال الأسابيع الماضية، بعد تحذيرات من احتمال وقوع أعمال عنفٍ أو تفجيراتٍ في أماكن عامة.

 

7df06c65a1.jpg

تُعتبر إندونيسيا، أكبر دولةٍ ذات أغلبية مسلمة في العالم، من البلدان التي شهدت في الماضي عدة حوادث تفجير استهدفت أماكن دينية وسياحية، كان أبرزها تفجيرات بالي عام 2002 التي أودت بحياة أكثر من مئتي شخص.

ورغم أن السلطات الإندونيسية تمكنت خلال السنوات الماضية من تفكيك عدد كبير من الخلايا المتطرفة، إلا أن حادث اليوم أعاد المخاوف من احتمال عودة مثل هذه الهجمات إلى العاصمة.

وقال أحد رجال الأمن المحليين لـ"رويترز" إن قوات الشرطة أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى منطقة كيلاپا غادينغ، بينما تجري فرق الأدلة الجنائية مسحًا شاملًا لموقع الانفجار بحثًا عن آثار متفجرات أو مواد كيميائية. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق