عبّرت الفنانة المصرية الأمريكية شيرين أحمد عن سعادتها البالغة بعودتها إلى مصر بعد سنوات طويلة من الغياب، للمشاركة في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، واصفة الحدث بأنه لم يكن مجرد مشاركة فنية، بل لحظة وجدانية أعادتها إلى الجذور والأهل والوطن.
وقالت بابتسامة يملؤها الشوق: "أنا ممتنة إني رجعت مصر.. رجعت لجذوري ولعيلتي.. والاحتفالية هي اللي رجعتني."
نشأة فنية منذ الطفولة
تحدثت شيرين عن بداياتها المبكرة مع الفن، مؤكدة أن حب الأداء يسري في دمها منذ الطفولة.
وقالت: "كنت برقُص قبل ما أغني.. من وأنا عندي 3 سنين كانوا يحطّوني على الترابيزة ويشغّلوا الطبلة وأنا أرقص، حسّيت إني اتولدت عشان أبقى مؤدية."
تلك البذرة الفنية تطورت بمرور السنوات؛ إذ علمت نفسها الغناء ثم انجذبت لاحقًا إلى التمثيل، لتصبح فنانة شاملة تجمع بين الصوت والأداء والحضور المسرحي، وهي الصفات التي مهّدت لنجاحها الكبير على خشبة برودواي الأمريكية.
من دراسة القانون إلى نجومية برودواي
ورغم ولعها بالفن، لم يكن الطريق واضحًا في البداية فقد درست شيرين العدالة الجنائية والقانون في إحدى الجامعات الأمريكية، لكنها سرعان ما اكتشفت أن قلبها في مكان آخر.
تقول: "كنت ماشية في طريق القانون، لكن أول يوم دراسة حسّيت إن روحي مش هناك.. روحي مع التمثيل والغناء."
وتضيف بابتسامة واثقة أن تلك الدراسة القانونية كانت رغم كل شيء ذات أثر عميق في شخصيتها الفنية: "القانون خلاني أفهم الناس أكتر، وأتعمق في المشاعر.. وده انعكس على أدائي كممثلة ومطربة."
هوية مصرية لا تغيب رغم الغربة
شيرين التي عاشت معظم حياتها بين الولايات المتحدة ومصر، تؤكد أن الهوية المصرية لا تفارقها أبدًا مهما ابتعدت المسافات.
وتقول مازحة: "أنا بعرف عربي بسيط.. حاجات كده أساسية.. زي كلمة تُحفة!"
ورغم إقامتها الدائمة في نيويورك وعملها على مسارح برودواي، تصف مشاركتها في احتفالية المتحف المصري الكبير بأنها عودة رمزية إلى الوطن، وجسر يجمع بين ماضيها المصري ومستقبلها العالمي.
برؤية تجمع بين الأصالة والانفتاح، تؤكد شيرين أحمد أن الفن الحقيقي لا يعرف حدودًا، وأن صوت الفنان هو جواز سفره إلى قلوب الناس وبين برودواي والمتحف المصري الكبير، تمتد خيوط رحلتها كجسر إنساني يربط بين الحضارتين، لتثبت أن العودة إلى الوطن ليست مجرد خطوة على الخريطة، بل عودة إلى الذات وإلى النغمة الأولى التي بدأ منها الحلم.














0 تعليق