مع اقتراب موسم تخفيضات الجمعة البيضاء أو ما يُعرف عالميًا بـ"البلاك فرايدي"، والذي يصادف سنويًا آخر جمعة من شهر نوفمبر، تتسابق المتاجر الكبرى والمنصات الإلكترونية لإطلاق عروضها الضخمة التي تمتد في بعض الأحيان حتى منتصف ديسمبر.
وفي ظل الإقبال الكبير من المستهلكين على الشراء خلال هذه الفترة، أعلن جهاز حماية المستهلك عن خطة متكاملة لرفع درجة الاستعداد والتأهب لضمان انضباط الأسواق ومنع أي ممارسات تضر بحقوق المواطنين.
تكثيف الرقابة الميدانية والإلكترونية
أوضح رئيس الجهاز إبراهيم السجيني أن الجهاز أطلق خطة شاملة لمتابعة الأسواق والمنافذ التجارية، تتضمن حملات تفتيش ميدانية موسعة بالتنسيق مع الجهات الرقابية المختصة، إلى جانب رصد إلكتروني دقيق لمواقع التجارة عبر الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي.
تهدف هذه التحركات إلى التأكد من التزام الشركات والمنصات بقانون حماية المستهلك، وضمان الشفافية الكاملة في عرض الأسعار قبل وبعد الخصم، مع التصدي لأي محاولات تضليل أو عروض وهمية قد تستغل الإقبال الجماهيري خلال موسم التخفيضات.
وأكد السجيني أن الجهاز لن يتهاون مع أي مخالفة، وأن هناك غرامات مشددة تنتظر من يثبت تورطه في التلاعب بالأسعار أو الإعلان الكاذب.
توعية المستهلكين ونصائح للشراء الآمن
وفي إطار حملته لحماية المستهلكين، أصدر الجهاز مجموعة من الإرشادات الوقائية لمساعدة المواطنين على الشراء الآمن وتجنب الوقوع ضحية للغش التجاري، خاصة مع انتشار صفحات مجهولة تدّعي تقديم خصومات خيالية.
ودعا الجهاز إلى الشراء فقط من المتاجر الموثوقة والمُرخصة، وتجنب التعامل مع الصفحات غير المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما شدد على ضرورة التأكد من وضوح السعر قبل وبعد الخصم، ومراجعة تواريخ الصلاحية بدقة خصوصًا في السلع الغذائية.
كما حث المستهلكين على التحقق من وجود ضمان حقيقي وخدمة ما بعد البيع عند شراء الأجهزة الكهربائية أو الإلكترونية، والاحتفاظ دائمًا بالفاتورة الأصلية كدليل قانوني يضمن حقوقهم في حالة وجود شكوى أو نزاع مع البائع.
نحو سوق أكثر شفافية وثقة
يؤكد جهاز حماية المستهلك أن جهوده المستمرة خلال موسم الجمعة البيضاء تأتي في إطار تعزيز الثقة بين المستهلك والتاجر، وترسيخ مبدأ الشفافية في التعاملات التجارية.
كما يهدف الجهاز إلى بناء وعي استهلاكي رشيد يميز بين العروض الحقيقية والمضللة، بما يضمن تجربة تسوق آمنة ومضمونة لجميع المواطنين خلال موسم الخصومات المرتقب.














0 تعليق