أعلنت كازاخستان يوم الخميس أن مفاوضاتها للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، التي تهدف إلى تعزيز التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية والمسلمة، وصلت إلى مرحلتها النهائية.
وأكدت الحكومة الكازاخستانية أن هذه الخطوة تأتي امتدادًا طبيعيًا ومنطقيًا لمسار السياسة الخارجية للبلاد، لافتة إلى أن البلاد تتمتع بالفعل بعلاقات دبلوماسية كاملة وروابط اقتصادية قوية مع إسرائيل.
تأكيد رمزي على تعزيز العلاقات الثنائية
وأفاد بيان الحكومة الكازاخستانية بأن "هذا الملف في مرحلته التفاوضية النهائية"، مشيرًا إلى أن الانضمام المرتقب سيكون بمثابة تأكيد رمزي على تعزيز العلاقات الثنائية.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أمريكيين أن الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكايف من المتوقع أن يعلن خلال اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس عن انضمام بلاده رسميًا لاتفاقيات أبراهام.
كما قال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خلال المنتدى الأمريكي للأعمال في ميامي: "سأعود هذا المساء إلى واشنطن، لأننا سنعلن الليلة عن انضمام دولة أخرى إلى اتفاقات أبراهام"، في إشارة واضحة إلى كازاخستان.
تعزيز صورة البلاد كلاعب إقليمي يلتزم بالسلام
التحليل السياسي يرى أن خطوة الحكومة الكازاخستانية، رغم كونها رمزية إلى حد كبير، تحمل أهمية في تعزيز صورة البلاد كلاعب إقليمي يلتزم بالسلام والتعاون بين الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
وتشير الخطوة أيضًا إلى رغبة كازاخستان في توسيع شبكة تحالفاتها الدبلوماسية والاقتصادية، بما يعزز استقرارها الإقليمي ويزيد من فرص الاستثمار والتبادل التجاري مع دول المنطقة.
انعكاسات محتملة على المنطقة
يمكن لانضمام كازاخستان إلى اتفاقيات أبراهام أن يفتح الباب أمام المزيد من دول آسيا الوسطى للنظر في خطوات مماثلة، مما يعزز مسار السلام الإقليمي ويزيد من فرص التعاون الاقتصادي والتجاري.
كما يعكس اهتمام واشنطن بدعم التوسع في نطاق الاتفاقيات التي بدأت كحل تطبيعي بين إسرائيل وبعض الدول العربية.
قمة كازاخستان-الولايات المتحدة
مع اقتراب الإعلان الرسمي، تظل الأنظار متجهة إلى قمة كازاخستان-الولايات المتحدة، حيث سيتأكد ما إذا كانت البلاد ستصبح أحدث دولة منضمة إلى اتفاقيات أبراهام، ما يعكس توجهًا مستقبليًا نحو تعزيز الروابط الدبلوماسية والاقتصادية، ويعطي إشارات إيجابية على المستوى الإقليمي والدولي.















0 تعليق