أكد ألكسندر فيلس-غرين، مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنصب مساعد نائب وزير الحرب للشؤون السياسية، أن أوكرانيا ينبغي أن تبقى قوة ردع موثوقة ضد روسيا، مشدداً على أهمية استمرار دعم الولايات المتحدة لها بعد انتهاء الأزمة الروسية الأوكرانية، رغم تركيز الولايات المتحدة على أولويات أمنية أخرى.
أوكرانيا قوة ردع مستمرة
في ردوده الخطية على أسئلة المشرعين خلال جلسات استماع بلجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، قال فيلس-غرين: "أرى أن من المهم أن تكون أوكرانيا مسلحة بما يكفي لضمان دفاعها الذاتي، وأن تظل عامل ردع موثوقا ضد روسيا حتى بعد انتهاء الحرب."
وأشار إلى أن دعم الولايات المتحدة سيكون حيوياً، لكنه محدود، مع التركيز على قدرة الردع النووي الموسع لضمان استقرار الردع في المنطقة.
أوروبا تتحمل المسؤولية التقليدية
شدد المرشح الأمريكي على أن الدور الحاسم سيقع على أوروبا لتسليح أوكرانيا بشكل دائم ومنع روسيا من إشعال حرب أوسع ضد حلف الناتو.
وأوضح أن واشنطن تتوقع من أوروبا تحمل المسؤولية الأساسية عن الدفاع التقليدي عن القارة، وكذلك دعم الدفاع الأوكراني المستمر.
وأكد فيلس-غرين أن الحل يكمن في تنسيق الجهود الأوروبية وتوحيدها لضمان فعالية الردع على المدى الطويل، وهو ما أكده كل من الرئيس دونلد ترامب ووزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيت.
أولويات أمريكية في مناطق مختلفة
وأشار المرشح إلى أن الولايات المتحدة تركز حالياً على أولويات عاجلة في مناطق أخرى، خصوصاً حماية الأراضي الأمريكية القارية وردع الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وفي تعليق على التعاون الروسي الصيني، أوضح فيلس-غرين أن لدى واشنطن "أدوات متعددة" لإضعاف هذا التحالف، دون الكشف عن طبيعة هذه الأدوات، مما يعكس حساسية التعامل مع العلاقات الاستراتيجية بين موسكو وبكين.
استمرار الدعم الأمريكي لكن بشكل محدود
رغم التحولات في الأولويات، يؤكد فيلس-غرين أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا سيستمر، لكنه سيكون محدوداً، مع التركيز على القدرات الاستراتيجية مثل الردع النووي الموسع.
واعتبر أن هذا النهج سيضمن أن تظل أوكرانيا قوة ردع فعالة، في حين تتحمل دول أوروبا العبء الأكبر في الدفاع التقليدي.














0 تعليق