أعلنت حكومة الوحدة الوطنية الليبية اليوم الإفراج عن هانيبال معمر القذافي من قبل السلطات اللبنانية، مع إلغاء الكفالة المالية التي كانت مفروضة عليه. القرار يأتي في ظل متابعة واسعة من قبل الجهات الليبية والدولية، فيما لم تُكشف بعد تفاصيل إضافية حول ظروف الإفراج أو الإجراءات اللاحقة المتخذة بحق هانيبال القذافي.
وكشفت حكومة الوحدة الوطنية الليبية أن السلطات اللبنانية قامت بالإفراج عن هانيبال معمر القذافي، مع إلغاء الكفالة المالية المفروضة عليه.
ولم تُصدر الجهات الرسمية بعد أي بيانات توضح الظروف المحيطة بالإفراج، أو الخطوات القانونية التالية التي ستتخذ بحق هانيبال القذافي في ليبيا.
من المتوقع أن تصدر السلطات الليبية في الساعات أو الأيام المقبلة معلومات رسمية إضافية لتوضيح الإجراءات القانونية والإدارية المتبعة بعد خروجه من لبنان، وما إذا كانت هناك أي قيود أو متطلبات متابعة مستقبلية.
من هو هانيبال معمر القذافي؟
هانيبال معمر القذافي هو أحد أبناء الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وكان قد خضع لإجراءات قانونية في عدة دول بسبب قضايا مختلفة. الإفراج الأخير في لبنان يفتح الباب لمتابعة مستجدات وضعه القانوني والسياسي في المنطقة، مع متابعة دقيقة من قبل الجهات الليبية الرسمية.
وكانت أعلنت سلطات القضاء اللبناني مساء 17 أكتوبر 2025 أن قاضي التحقيق المكلف بالقضية أصدر قراراً بإطلاق سراح هانيبال القذّافي بشرط كفالة مالية قدرها 11 مليون دولار أمريكي وفرض حظر سفر عليه داخل لبنان وخارجه حتى إشعارٍ آخر.
من جهتها، أفادت وزارتا العدل الليبية ولبنانية بأن حكومة الوحدة الوطنية الليبية قد تقدّمت بمذكرة رسمية للجانب اللبناني في أبريل 2025 تطالبه بـ«حلّ عادل وإنساني» لحالة القذّافي، مشددة على تدهور صحته نتيجة «إجراءات احتجاز غير قانونية» في لبنان.
في رسالة رسمية بتاريخ 14 أغسطس 2023، طالبت النيابة العامة الليبية السلطات اللبنانية بشكل رسمي بالإفراج عن هانيبال معمر القذّافي، مشيرة إلى تدهور حالته الصحية بعد دخولها في إضراب عن الطعام احتجاجاً على احتجازه لمدة طويلة من دون محاكمة.
وتُشير تقارير من منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن هانيبال يقبع منذ عام 2015 في سجن تابع لـ الأمن العام اللبناني، في غرفة بلا نوافذ تقريباً، ويتعرّض لضعف صحي شديد نتيجة نقص فيتامينات وسوء التغذية، في حين ما زالت السلطات اللبنانية لم توجّه له تهمة محاكمة رسمية، ما يثير اتهامات باحتجاز تعسّفي.













0 تعليق