قال محمد إبراهيم، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من الخرطوم، إن ميليشيا الدعم السريع أعلنت رسميًا موافقتها على الهدنة الإنسانية التي اقترحتها دول الرباعية، المكوّنة من المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، مبررة قبولها للهدنة برغبتها في معالجة الآثار الكارثية التي خلّفتها الحرب خلال الأيام الماضية.
وأضاف إبراهيم، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إعلان الدعم السريع لم يلقَ ترحيبًا من الطرف الآخر في الصراع، حيث أدلى رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، بتصريحات قبل صدور البيان بنحو خمس ساعات، أكد فيها أن الجيش السوداني ماضٍ في دحر التمرد، وأن المعارك الدائرة يقودها الشعب جنبًا إلى جنب مع الجيش، في موقف يعكس رفضًا ضمنيًا لفكرة الهدنة، وتوجّهًا نحو التصعيد العسكري.
وأشار إلى أن العديد من المراقبين يعتبرون إعلان الهدنة خطوة تكتيكية من جانب الدعم السريع، تهدف إلى التقاط الأنفاس وإعادة التموضع، خاصة في إقليم دارفور الذي تسيطر الميليشيا على أجزاء واسعة منه.
وأوضح أن هناك تحشيدًا كبيرًا من جانب الدعم السريع في شمال كردفان، يقابله إرسال متحركات عسكرية من قبل الجيش السوداني إلى الإقليم ذاته، ما يُنذر باحتمال اندلاع مواجهات جديدة خلال الساعات أو الأيام المقبلة.

















0 تعليق